بعد التحديات التي مرت بها روسيا، منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، وانهيار الشيوعية، وانهيار حلف وارسو، وتذبذب اسعار النفط، قامت من تحت هذه التحديات وهي أقوى، وبغض النظر سواء أتفقنا، أو اختلفنا مع سياستها الخارجية، تظل قوة عظمى مؤثرة في العالم، وعضواً دائماً في مجلس الأمن، وتريد تاسيس كيانات عالمية ثنائية القطبية. مجموعة بريكس، هو مختصر للحروف الأولى BRICS المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وقد عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع في روسيا، 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية، مما يؤكد عزم روسيا إستعادة أمجادها في التأثير العالمي، ولعب دور بارز في السياسة الخارجية، حيث اتفق رؤساء الدول على التنسيق في القضايا الاقتصادية العالمية، بما فيها التعاون في المجال المالي، وحل المسألة الغذائية، واليوم يجتمعون مرة أخرى في أوفا الروسية. تشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها 42% من سكان الأرض، وعام 2050 سينافس اقتصاد هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول في العالم حاليا، حيث تنتج 40% من الطاقة العالمية، وتمثل 11% من حجم الإنفاق العسكري في العالم، ولديها 16% من حجم التبادل التجاري العالمي. روسيا والصين، حليفان عتيدان في أروقة الأمم المتحدة، ومن المتوقع، لو استمرت هذه المجموعة، في التعاون، أن تتطور نواة حلف روسيا-الصين، ليصبح (بريكس)، حلفًا سياسيا أكثر تاثيراً، ينافس الناتو، خصوصا بعد قمة أوفا الروسية، التي دعت للإنفتاح، وزيادة حجم التبادل التجاري، والعسكري، وإزالة حواجز الإنتقال بين المواطنين في بريكس. #القيادة_نتائج_لا_أقوال أنت اليوم وماعليه من إنجازات هي حصيلة التحديات التي مرت عليك، بدونها لم يكن ممكنا أن تنمو، وتطلق قدراتك، وتصقل شخصيتك.
مشاركة :