عندما يكون لنادٍ رياضي كبير وعريق كالعربي موقف ومبدأ للدفاع عن حقوق الرياضة الكويتية والتصدي لأي محاولة عبثية للتدخل في الشأن الرياضي المحلي، وعندما يقف لوحده ويعلن تمسكه ورفضه لأي تحريض من اي جهة خارجية مهما كانت تسميتها موجَّهاً من قبل اطراف فاسدة رياضياً من داخل الكويت، فإن هذا الموقف الشجاع يسجل بأحرف من ذهب لمجلس إدارة القلعة الخضراء. ان استنكار النادي العربي لكتاب اللجنة الأولمبية الدولية المتضمن توجية انذار للحكومة الكويتية ومنحها مهلة ضمنية تنتهي في 30 يوليو الجاري يؤكد على مكانة وهامة هذا الصرح الكبير. والمحزن والمؤسف ان مثل هذا الموقف كان يجب ان تتخذه كل الهيئات الرياضية الكويتية اي اللجنة الاولمبية والاندية والاتحادات الرياضية وان يكون موقفها موحدا للتصدي للجنة الأولمبية الدولية التي تستقوي على الرياضة المحلية فقط وترفع الصوت في استنكارها لمثل هذا الكتاب «العار» الذي يعد تدخلاً خارجياً لا اخلاقياً في الشأن الرياضي الكويتي تحت تبريرات وذرائع غير موجودة أساساً. لقد كتب سيناريو هذا الكتاب وصاغه كذباً وتدليساً شلة التآمر والتخابر التي باتت معروفة من الشارع الرياضي. تحية اكبار وتقدير لادارة النادي العربي على هذا الموقف حتى وان كان استنكاراً، ونهيب بالحكومة ومجلس الامة التصدي لهذه المحاولات العبثية واتخاذ موقف حازم تجاه هذا التهديد وتفويت الفرصة على اي جهة داخلية او خارجية للمساس بالرياضة الكويتية كما جاء في كتاب استنكار «عربي الزعامة» الذي احرج الأندية التي تمشي تحت الساس ومن تمسك العصا من «النص»!