تهديد اللجنة الأولمبية الدولية وتدخلها الوقح في الشأن الرياضي المحلي ورفضها التعديلات التي طرأت على بعض القوانين التي سحبت اشراف ومراقبة الدولة على احد قطاعاتها الحيوية معتبرة ذلك تدخلا حكوميا في الشؤون الرياضية، كل ذلك يدعو الى السخرية. كما ان منح حكومة دولة الكويت مهلة لاجراء التعديلات اللازمة التي تتوافق مع التحركات والاتصالات السرية التي تدار داخل غرف اللجنة الأولمبية الكويتية في مبناها في حولي الذي شيد بدعم حكومي خالص يعتبر تهديداً يؤكد ان المتنفذين وأصحاب الكراسي والمناصب وشلة التآمر المعروفة من الجميع هم من يقفون في وجه اي اصلاح رياضي ويبدو ان هؤلاء لن يسكتوا. ستتواصل وسائلهم الخبيثة المتمثلة بالاستعانة بربعهم واصدقائهم في اللجنة الأولمبية الدولية التي ينخرها الفساد المالي والرشاوى والاستقالات والاعتقالات لعدد كبير من أعضائها بمن فيهم كبيرهم السويسري جوزيف بلاتر العضو البارز في «الاولمبية» كونه رئيساً للاتحاد الدولي كرة القدم، ولذلك قاموا بإعادة السيناريو الخبيث والمكشوف نفسه والمتمثل في تجديد التخابر مع «الأولمبية الدولية» والضغط من جديد على «من يمونون» عليهم فيها لتجميد النشاط الرياضي في الكويت. ولو اجري استفتاء في اي وسيلة إعلامية محلية يشارك فيه كل أطياف الشعب الكويتي والشارع الرياضي ويطرح سؤالا واحدا فقط: هل انت مع تجميد النشاط الرياضي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وقبول الخضوع لتهديداتها ام انت مع احترام قوانين البلد والمحافظة على هيبة الدولة؟ لجاءت الإجابة وباكتساح أصوت لمصلحة احترام القوانين المحلية والترحيب بالايقاف أو تجميد النشاط من جهة خارجية اذا كان الهدف المحافظة على هيبة الدولة. ما نريد ان نقوله الى شلة التخابر إياها: خاب مساعكم «وسوَّد الله وجوهكم». فاليوم ليس كالأمس ونحن في انتظار ردود حكومية ونيابية «تبرّد القلب» وتتصدى من خلالها لبؤر الفساد في اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان وفرعها في حولي!
مشاركة :