الحمامات (تونس) - بعد تأجيل المهرجانات الصيفية الكبرى اختار المركز الثقافي الدولي بالحمامات أن يجدد الموعد مع جمهوره بإطلاق مبادرة ثقافية استثنائية تحمل اسم “سهريات صيف 2020 بالحمامات” والتي ستنتظم من 25 يوليو إلى 22 أغسطس، لتوفر للجمهور مجالا للترفيه والاستمتاع بالفنون التونسية، وفق ما أعلنه مدير عام المركز الثقافي الدولي بالحمامات دار المتوسط للثقافة والفنون لسعد سعيد. وأشار سعيد على هامش اللقاء الإعلامي الذي خصص لعرض أبرز فقرات سهرات الحمامات إلى أن العروض ستنتظم في إطار بروتكول صحي مضبوط “وإن كان صارما نوعا ما”، يقوم على احترام التباعد الجسدي وارتداء الكمامة مع توفير السائل المعقم بمختلف فضاءات المركز حيث ستكون طاقة استيعاب في حدود 30 في المئة من طاقة مسرح الهواء الطلق أي 300 متفرج مع وجود إمكانية لتطوير عدد الحاضرين وفق تقدم الحالة الصحية ليصل إلى 70 في المئة إذا سمحت الظروف الصحية بذلك. وسيتم في إطار برنامج سهرات صيف 2020 بالحمامات الذي رصد له المركز ميزانية بمليون دينار (قرابة 340 ألف دولار) تقديم 29 عرضا تم توزيعها على 26 سهرة تشمل 15 عرضا موسيقيا و7 عروض مسرحية بالاضافة إلى عرضين للبالي و3 عروض سينمائية، كما سيتم تقديم 20 عرضا شبابيا لأعمال أنجزت في إطار الإقامات الفنية بالمركز. وسيتزامن افتتاح سهرات الحمامات التي ستتراوح فيها تذاكر الدخول بين 10 و40 دينارا يوم 25 جويلية مع الاحتفال بعيد الجمهورية، حيث سيتم تقديم عرض للأوركسترا السيمفونية التونسية على أن يتم الاختتام بعرض للفنان لطفي بوشناق. وأكد سعيد أن سهرات صيف 2020 بالحمامات ستوفر فرصة كبيرة للاحتفاء بالفنانين التونسيين من كل الأجيال ومن شتى الأنماط الموسيقية مبرزا أنه تمت في هذا السياق برمجة سهرات تكريمية لعدد من الفنانين التونسيين الذين تميزوا بمسيرات فنية كبيرة وبصموا الساحة الفنية التونسية من بينهم سهرة لتكريم الفنان عبدالرحمن العيادي وسهرة لمبدعي جهة الوطن القبلي مثل رشيد يدعس. ولاحظ أنه تمت برمجة عروض للأعمال الفنية للمبدعين الشبان من الذين شاركوا في إقامات فنية بالمركز في إطار برنامج “تفنن” وبرنامج “آكت ناو” (أبدع الآن) الذي انتظم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وذلك في سياق مشمولات المركز الذي يعد محضنة فنية للمبدعين، على أن يتم تقديم العروض على امتداد أربعة أيام انطلاقا من 12 أغسطس. وحول آليات اختيار العروض أكد سعيد أن المركز تلقى 400 ملف سهرت لجنة فنية مختصة على الاختيار من بينها بما يضمن التنوع والتكامل بين مختلف أنماط العروض المختارة. وأشار عبدالرحمان العيادي الذي سيكون من بين المكرمين وسيقدم عرضا بعنوان “لميس” إلى أنه فخور باختياره للتكريم وهو على قيد الحياة، مبرزا أن العرض “أنجز بكل مهنية ودقة” وسيتضمن “مجموعة من المعزوفات في مقامات من بينها نسمات الحمامات ومعزوفة رياد”. وأضاف في حديثه أن البرنامج الفني الذي اختاره تونسي خالص وهو من ألحانه ملاحظا أنه حاول تشريك العديد من الشعراء الذين تعامل معهم مثل الجليدي العويني وغيره. وقد اختار الملحن لمشاركته في أداء أغانيه، التي قدمها سابقا فنانون كبار مثل ذكرى محمد، الفنانين ألفة بالرمضان ورحاب الصغير وصفاء سعد ومحرزية الطويل والفنان شكري عمر الحناشي والفنان غسان إبراهيم، بالإضافة إلى الموهبة آمنة دمق التي سطع نجمها في برنامج “ذو فويس” في نسخته العربية. ومن جهتها أعربت ليلى حجيج عن سعادتها بقبول مشروعها عرض “نسمة بياتي” وهو كما تقول “مشروع العمر أنجزنا فيه المساعي والدور والطقطوقة”. أما ياسمين عزيز التي ستقدم عرض “ياسمين أفريقيا” فقد تحدثت عن عرضها سنة 2014 في مهرجان الحمامات الدولي مشيرة إلى منحها فرصة جديدة لتقديم ألبومها الجديد ‘جاسمان دافريك‘ في شكل عرض حي”. وأبرزت روضة عبدالله من جهتها أن سهرتها ستكون مع الفنان مرتضى لأول مرة على مسرح الحمامات في عرض يوم 8 أغسطس تحت عنوان “عرض دانا” وفيه أول تجربة في التلحين النسائي التونسي وأغان تونسية .