أ/عزه علي تكتب // الكتابة هروب

  • 8/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

Share this on WhatsApp فجر – مقالات  اللحظات الأخيرة طويلة، تجرُ خلفها جيوشاً من التعب، والحزن..يطوّقها الصبر الممزوج بالعناء.. وصعوبة بالغة في تقبل الأمر، ونهاية لم تكن على البال. صديقتي التي كانت تتنفس الصباح بالأمس بيننا تغيب اليوم.. تاركة خلفها لحظات ألم،صور من الحزن،وطرق منوعة من البكاء …!  مكانها فارِغ إلا من سيرتها التي تجعلنا نتخدّر بالحنينِ، ونغتسلُ بماءِ العينِ في صورةٍ عابسة ِالملامح، نصافح القلق الذي يقفزُ من عيون صغيراتها.. عندما ينثر العبث في أفكارهن الحزن، والقهر. عندما كُنت التقي بها كانت تُبدد المسافة بابتسامةٍ صادقة، تتقاسمُ معي الأيام بلطف، تكتفي بحلمٍ أبيض يطوف مكة، والمدينة.. مما يجعلني أحملها وردة بيضاء في صدري، أهندم بها ذكرياتي مع سيرة عطرة تحكي تفاصيلها في قلبي.. قبل أن ترتعد أصابعي فوق الحروف. ستذكرها بيوت الجيران، كبيرات السن، والأطفال. ستذكرها ساعات الفجر مع حفيدها وشقاوته.ستذكرها الروايات الموجودة بين أفواه المغتربات، وسيذكرها نادي الحي بشكل كبير جداً كأسطورةٍ تناقلتها الصديقات كلما أرهقتهم الحياة.هذا الشوق الدافئ لها كأحلام ِالاطفال، يعبثُ بأرواحِنا ولا نعلم له نهاية.. وفي كل مرةٍ نضعهُ في المكانِ المناسب، ونضعُ أرواحنا فيه حتى نبقيها معنا.. نُحِيطها بالكثيرِ من الأدعية، والدفءِ الذي ننبِضُ بهِ نحوها.. كلما جاءت في الذاكرة. عاجزة عن ابتلاع هذا الحزن الذي أضنى الجميع، وشتت أفكارهم. اسأل الله ألا يُذِيق أحداً يأساً ولا بأساً يبكيه.  بداخلي حكاياتٍ لا تنتهي معها، لكنني لست على استعدادٍ الآن أن أخوض مزيداً من الحزن الذي قد يبذر في صدور محبيها الألم من جديد.”ومازال الوجع قادراً على الغرق بنا، وبعض الكتابة هروب “ همسة”إذا لم تواجه حزنك، فلن تندمل جروحك مطلقًا. فيجب أن تعترف بأن الألم الذي تشعر به هو جزء من طريقة مواجهة الحزن والانتقال إلى حالة من التعافي والرضا بالقدر والإيمان به.” اقتباس”Share this on WhatsAppوسوم: عزه عليمقالاتShare0Tweet0Share0Share

مشاركة :