ليس المهم أن تُحب.. الأهم كيف تحب.. الناسُ على ثلاثةِ أنماط في محبتهم : إما يحْسنون الحبَ قولاً ويَغزلونه كَلِما.. أو يترجمون الحبَّ فعلاً و يَجزلونه تصرُّفا.. أو يكتفونَ بالإحساسِ و الشعور فلا نظمًا للحرف يجيدون و لا قيامًا بالفعل يتقنون.. والنوع الأخير مملٌ مُنفّر..فما النفع في حبٍ صامتٍ غامض كفقيدٍ في محيط لا أثر له و لابيان.. ومن يفعل و لايقول يعطل جارحة الأذن والسمع وهي نعمة جليلة تستحق إشباعها .. والأذن والعين بوابتا القلب والمشاعر.. تبقى من يغرقك غزلا و حبًا وحرفًا معسولاً بلا مردود من صنيع فهذا يسعد ويشيع الفرح ولكن النقص لايزال قائمًا ملموسًا.. الجميلُ في الحب.. أيا كان نوعُ الحب.. أسريًا اجتماعيًا زوجيًا.. أن يتوفر فيه هذا الثالوثُ المكتمل ليشبعَ و يُقنع.. ما الحبُّ إلا ثورةُ بركان في جوفِ جبل.. ثم صعودُ اللافا و مصهورٌ من الحمم عبرَ فُوّهتهِ.. و الذروةُ تكون بفعلِ هذه الحمم و أثرِها المثالي على خصوبةِ الأرض واستعدادها للغرس و الإثمار.. أُشعرْ .. عَبِّر .. إفعل يَرفلُ إثرَ ذلك حبيبُكَ يقينًا في خليةٍ من شهدِ الحب.
مشاركة :