1- ق. ق. ج (بينهما) يحبها نجمةً وقمرًا في سمائه.. ويمتطي جوادا من شغف ليرتقي سلمًا نحو علوها كل ساعة.. والآخر في مدارها يدور فلكًا مرموقا.. رضِيتْ بحبّ الأولِ واتخذتهُ حليلا.. حين بكى المكافئ لها عن سبب اختيارها معاتبًا قالت: يجتهد ليصلَ لمداري وإن وصلَ أغدق.. وأنت جاري لكنك بعيدٌ بخيلٌ أمْحق.. سطعَ بكرمِ عشقهِ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2- ق. ق. ج ( نسختان ) سارَ في دربهِ الطويل حتى وصلَ شاطئًا رمليا ذهبيا بهيجًا.. ظل يلهو و يلهو ثم.. فتح عينيه فوجده مسجونًا في جُدرِ حجرته .. شعرَ بلزوجةٍ دافئةٍ تمخرُ جلده.. نظرَ متعجبا فإذا الدم يسيلُ من ركبته.. أغمضَ عينيهِ و غفا مجددا لدقائق .. وجدَ الطريق والبحر و الشاطئ لكنه كان صخريًا متوحشا.. تنبّهَ من غفوته مبتسما مُتحسسًا جرحَ ركبته بمرارة : ” هذا هو الحُلم.. وماسبقهُ كان أمنيةُ النفس أو.. حلمُ الحلم” ــــــــــــــــــــــــــــــــ 3- ق. ق. ج (أخرى) كلما سَكَبتْ له كوبَ الشاي سألتهُ : كم قطعة تحب؟ يجيبها هامسًا غارقًا بعينها : أحبُ واحدةً فحسب.. لاحظت تغيره منذ عدة أيام.. اليوم علمت أن حبَّهُ لها قد شابتهُ الشوائب.. صبت الشايَ وسألتهُ :كم قطعة سكر تحب؟ بشرودِ ذهنٍ تمتم الجوابَ الذي أسقطَ الكوبَ من يدها : اثنتان ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم/ د. فاطمة عاشور.
مشاركة :