بإشراقة يوم الخميس الذي يوافق ١ / ١ / ١٤٤٢ نكون قد انهينا عام جديد ومعه شيء من حياتنا العمرية وبذلك نعتبر أخذنا مسافة أقرب إلى الحياة الحقيقية التي نرجوا من الله أن يجعلنا من الفائزين بالقدوم إليها لأن وجودنا هنا في هذه البالية لايعتبر حياة حقيقية بل ممر كتبه الله تعالى على بني ادم لحكمة هو يريدها وهي دار اختبار مؤقته سرعان ماتسحب منا أوراقنا فيها وينظر فيما تم تدوينه في تلك الأوراق من محصلة في هذه الحياة وبهذه المناسبة أجدني ولابد من توجيه نصيحه لمن يصله مقالي هذا وحيث أنني لم أجد ماأقوله أفضل مما قاله ابن القيم في كتاب الفوائد حيث يقول رحمه الله أشتري نفسك اليوم فإن السوق قائمة والثمن موجود وفي متناول أرادتك والبضائع رخيصة وميسرة لمن طلب يسر الله وأستمع القول واتبع أحسنه وصدقني سيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لايقدر أحدنا الوصول إلى قليل منها ولا كثير ، هل تدري متى ذلك اليوم ، ذلك اليوم له اسمين يسمى يوم التغابن ويسمى يوم يعض الظالم على يديه أقول أخي الكريم سواء كنت مواطن تنتمي إلى هذا الوطن الغالي الذي حباه الله بكل خير وبكل يسر أو مقيم على تراب هذا الوطن فإنه يجب أن تعرف إن الله قد اصطفاك من بين كثير من ملايين البشر الذين ترنوا افئدتهم إلى الوصول والعيش على تراب هذا الوطن الذي حباه الله بأحسن الأمور ، حكام همهم مصلحة من تواجد في هذا البلد سخروا كل إمكانيات الدولة لرعاية الجميع وبوطني الغالي يوجد رجال همهم مصلحة الوطن وصالحه والالتفاف حول حكومتنا الرشيدة التي قل مايوجد في الوقت الحالي حكومة تولي شعبها ربع ماتوليه دولتنا لمن هم عايشين على تراب مملكتنا الغالية ومن فضل الله ونعمه إن وطني الغالي يعتبر قارة كاملة يتواجد بها كل مقومات الحياة على وجه الأرض ويوجد في وطني الغالي أغلى البقاع فوق الأرض وتحت السماء وهما الحرمين الشريفين الذان مدعوان لهما بالبركة والأمن حيث قال ابراهيم عليه السلام عن الحرم المكي ( ربِ اجعل هذا بلداً امناً وارزق أهله من الثمرات ).. الايه والحرم النبوي الذي دعى له سيد المرسلين وأشرفهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال ( اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا جَعَلْتَ بِمَكَّةَ مِنَ البَرَكَةِ.) فأننا نحمد الله على ماأولنا من فضائل النعم أمن في الأوطان وعافية في الأبدان وأرزاق متوالية لاتعد ولاتحصى نسأل الله لها الدوام ونسأله إن يوفق حكامنا ويأخذ بنواصيهم بما فيه صالح الدين والأوطان ونسأله أن ينصر جنودنا المرابطين على حدود دولتنا لحماية أمنها وصلى الله على نبينا محمد واله وسلم إعداد : حفاش علي الودعاني/ أبو ياسر مكة المكرمةمرتبطالمشاركة
مشاركة :