إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا بداية مبشرة لاستقرار الأوضاع وخطوة مهمة على طريق السلام في هذا البلد الشقيق الذي عانى كثيرا من آثار الفرقة والانقسام، كل الدعم لهذا الاتفاق الذي يستهدف إعلاء مصلحة ليبيا ووحدتها الوطنية مع أنني لست مقتنعا ببيان السراج حول وقف اطلاق النار في ليبيا خاصة بعد زيارة وزيري الدفاع التركي والقطري ولأن البيان لم يتحدث عن تفكيك ميليشيات طرابلس أو التوقف عن نقل تركيا للمرتزقة يجعلنى أعتقد أن هناك مؤامرة تُحاك في أنقرة والدوحة.فالحل في ليبيا يتطلب مغادرة جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب الذين جاء بهم اردوغان الى ليبيا واستئناف المفاوضات لان وقف إطلاق النار دون التطرق الى تفكيك الميليشيات المسلحة عبارة عن فخ لإنه وقف إطلاق نار مشروط بنزع السلاح عن سرت والجفرة وهم الهدف الحقيقي لتمكين تركيا من بناء قاعده وحشد قوات اكثر لها ومن هنا جائت التعليمات للسراج من انقرة بايقاف اطلاق النار للدخول من باب المصالحه وكسب الوقت لترتيب صفوفهم فهدف تركيا وقطر من ذلك الاستفراد بالقرار من خلال اعوانهم ليسيطروا على مفاصل دولة ليبيا  تماما مثل حزب الله بلبنان فالمنهج واحد.لا اريد لليبيا العزيزة أن تقع في يد المليشيات وتحكمها جماعات الظلام، فأنا اشك فى صدق حكومة الوفاق لكنى اتفق مع المستشار عقيله صالح رئيس مجلس النواب الليبي في شرطه لنجاح وقف إطلاق النار وهو الإلتزام بإعلان القاهره الذي يشترط تفكيك المليشيات وطرد المرتزقه ووقف التدخل الخارجي ودعم الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب،  الموقف واضح والشروط محدده  فهل يلتزم بها السراج والذي نعرف أن قراره ليس بيده ‎هذا ما سوف تجيب عنه الايام.