بينما تحتفي مصر الاربعاء 21 اكتوبر 2020 بعيد البحرية المصرية، اتجهت الأنظار نحو جزيرة قبرص التي توجه إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان والتي تعد القمة الثامنة منذ تحالف الضرورة بين شركاء البحر الأبيض المتوسط وقد تم ترسيم الحدود الاقتصادية البحرية وهو الامر الذي مكن كل دولة من الاستفادة بالمناطق الاقتصادية الخاصة بها في ظل مطامع تركية في تلك المناطق وهنا يشار ونحن نحتفل في مصر بعيد البحرية المصرية الى أن نجاح مصر في ترسيم حدودها البحرية يستلزم قوة الاسطول البحري المصري لحماية التنقيب عن الغاز والبترول في مناطقها الاقتصادية. في ظل طمع تركيا وغيرها في المناطق الاقتصادية سواء اطماعا معلنة من دول مثل تركيا او اطماعا غير معلنة من دول اخري مما استلزم التنسيق بين الدول الثلاث لمواجهة تلك المطامع وهنا يشار الي الدعم الاوروبي لقبرص واليونان. رسائل قمة قبرص تدل على ميلاد مصر القوية التى تدافع عن مصالحها ولها اليد الطولي وقد عقدت القمة في قبرص التي تحتل تركيا شمالها تحت مسمي جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دوليا. التحالف المصري القبرصي اليوناني قراءة رائعة من القيادة السياسية المصرية للارض بما عاد بالنفع علي الاقتصاد المصري الذي تعد المناطق الاقتصادية الجديدة اضافة ثرية له. من حق الشعب المصري ان يسعد بثمار ترسيم الحدود البحرية في ظل مطامع تركية استلزمت القوة والاستعداد الدائم لجميع الاحتمالات لأن الإدارة  التركية عدو للدولة المصرية والمشاهد تنطق بحتمية اليقظة صونا لأمن مصر القومي. قمة عيد البحرية المصرية القبرصية اليونانية بلورة لتحالف غير مسبوق نتمني له الدوام في سبيل الخير لمصر.