في استطلاع لـ «أخبار الخليج»: 72% يؤكدون أن تأجيل الأقساط خفف من أعباء تداعيات «كورونا»

  • 8/24/2020
  • 21:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: محمد الساعي - عبدالله سلمانأكد 72% من المواطنين أن القرار الحكيم بتأجيل الأقساط الشهرية للقروض مدة ستة أشهر جاء في وقته وأسهم بشكل كبير في التخفيف من الأعباء والتداعيات التي سببتها جائحة كورونا خلال الأشهر الستة الماضية، وخاصة لمن لديهم أعمال حرة تأثرت بشكل مباشر بالأزمة الحالية. وقال المواطنون في استطلاع للرأي أعدته «أخبار الخليج» إن تأجيل الأقساط كان بمثابة باب فرج لهم وجعلهم يتنفسون الصعداء أمام التحديات المالية التي يواجهونها، إذ عمدوا إلى توجيه مبالغ الأقساط إلى ضروريات أخرى، أو تسديد ديون خاصة والتزامات مختلفة، أو حتى شراء مستلزمات وأجهزة منزلية ما كانوا ليمتلكوا القدرة على توفيرها من دون تأجيل الأقساط, فيما استثمر البعض ما وفروه من الأقساط المؤجلة في إجراء أعمال صيانة لمنازلهم، وخاصة أن الأقساط تمثل جزءا كبيرا من دخلهم الشهري. وقدم المواطنون الشكر للقيادة الرشيدة على هذه الخطوة الحكيمة، وإن لم يخف كثيرون أملهم في أن يمتد القرار إلى نهاية العام وخاصة مع استمرار تداعيات الجائحة ولا سيما على الجوانب الاقتصادية.شارك في الاستطلاع 1021 مواطنا. أكد 733 منهم (72%) أنهم استفادوا من قرار التأجيل بشكل كبير. في حين قال 13% (133 مشاركا) إنهم استفادوا بشكل متوسط من الأقساط المؤجلة. وعزوا ذلك إلى أن جزءا كبيرا من الأقساط المؤجلة استنفدته الأسعار المرتفعة وخاصة المواد الغذائية.فيما قال 15% (155 شخصا) إن تأثير قرار تأجيل الأقساط كان محدودا، إذ لم يتمكنوا من توفير مبالغ احتياطية، وإنما وجهوا مبالغ الأقساط المؤجلة إلى التزامات أخرى. وحرص بعض المواطنين على تدوين تعليقاتهم على هامش الاستطلاع. فقد أكد جاسم خالد أن التأجيل كان خطوة إيجابية إلى حد كبير. وقد مكنني من توفير الكثير من سبل الراحة لعائلتي. فمثلا منذ الشهر الأول لتأجيل القرض قمت بشراء أجهزة الكترونية ضرورية لم أكن أستطيع شراءها سابقا بسبب أقساط القرض التي أدفعها. لذلك نؤكد أن هذه الخطوة خدمت المواطنين، وهي مبادرة جميلة تتواكب مع التحديات التي نعيشها. ونطمح إلى تمديد المدة المتاحة للقرض.وتتفق المواطنة كبرى عباس في أن تأجيل الأقساط كان خطوة كبيرة استفاد المواطنون منها، وخاصة أنها جاءت في فترة وظروف صعبة وفي الوقت المناسب. وأضافت كبرى: أمام الظروف الحالية والأسعار المرتفعة كنا نواجه مشكلة استكمال تأثيث منزل الإسكان الجديد الذي تسلمناه منذ مدة. وكان الجانب المادي يمثل تحديا كبيرا وخاصة فيما يتعلق بتوفير المستلزمات الأساسية وتعديل بعض مرافق البيت. ورغم أننا تسلمنا البيت منذ مدة طويلة فإننا لم ننتقل إليه لعدم القدرة على استكماله بسبب القروض المتراكمة والتي لم تسمح لنا بتوفير ما نحتاج إليه للبيت الجديد. ولكن مع تأجيل الأقساط، استفدت أنا وزوجي، وتمكنا من استثمار مبالغ الأقساط في إنهاء الكثير من الترتيبات وسننتقل إلى البيت قريبا جدا. وعلى الوتيرة نفسها تقول المواطنة أمينة محمد علي إن تأجيل الأقساط خدمها بشكل كبير، فقد استطاعت في هذه المدة المؤجلة تغيير أثاث منزلها، وهو الأمر الذي كانت تتمناه منذ فترة طويلة ولكن لم يكن ذلك بمقدورها.وتقول أمينة: هذه الخطوة ليست بغريبة على حكومتنا الرشيدة، ومع استمرار تداعيات كورونا نأمل أن يستمر التأجيل حتى نهاية العام. وهذا ما يؤكد المواطن صالح مهدي، إذ يشير إلى أنه استفاد من تأجيل الأقساط في استبدال سيارته القديمة بأخرى أحدث، بعد أن كان يعاني مدة طويلة من المشكلات التي تسببها له السيارة القديمة من دون أن يتمكن من إصلاحها بسبب غرقه في القروض. ويؤكد صالح أن تأجيل الأقساط وإن كان لمدة ستة اشهر إلا أنه كان له دور في حل الكثير من المشكلات المادية التي يعاني منها. 

مشاركة :