تحدثنا في مقالنا السابق عن اهمية المشروعات الصغيرة و المتوسطه و الدور الذي تقوم به الدوله لدعم هذا القطاع الذي يمثل محور التنمية لاي دوله في العالم و مستقبل اقتصادها الوطني حيث الدور الذي تقوم به الدوله و التيسيرات المقدمة للشركات لمساعدتهم علي التحول من الاقتصاد الغير رسمي و دخولهم في المنظومة الرسمية للدوله حيث دور بورصة النيل و التي متوقع لها ان تمثل دورا محوريا لنمو هذه الشركات مستقبلا ... فمنذ تدشين بورصة النيل وهي تمر بتحديات صعبة حتي جاء الدكتور محمد عمران الذي كان وقتها يشغل منصب نائب لرئيس البورصة و رئيس اللجنة المشرفة علي بورصة النيل ولم يدخر جهدا في تحقيق حلمه آن ذاك ان تصبح بورصة النيل منبرا للمشروعات الصغيرة و المتوسطه في مصر و افريقيا و كان من المخطط لها ان تفتح المجال أمام صناديق الاستثمار وصناديق الاستحواذ المباشر لضخ استثمارات كبيرة فى قطاع الشركات الصغيرة التى قد يصل رأسمالها إلى 500 ألف جنيه فقط، وذلك بعد توفير أداة لتخارجها من تلك الشركات فى المستقبل.و مرت البورصة علي مدي سنوات بالعديد من التعديلات سواء في نظام التداول عليها كذلك في تعديل شروط القيد و في حقيقة الامر فقد احتفلنا منذ فتره ليست بقصيرة بمرور ١٠ سنوات علي تدشين بورصة النيل و لكن للاسف بقيد ٢٦ شركة فقط منذ تاسيسها .. تعاني شركات المشروعات الصغيرة و المتوسطه في بورصة النيل من العديد من المشاكل في واقع الامر اهمها ضعف احجام التداول علي الاسهم و الذي بدوره يعجز اي شركة راغبة في نموها و زياده راس مالها لان اذا خططت شركة لهذة الخطوة فللاسف سيكون الفشل حليفها .. كذلك زياده مصاريف القيد و الرسوم السنوية التي انهكت عاتق تلك الشركات علي مدار سنوات و بالتالي اذا كان الداخل يعاني من مشاكل محورية كهذه فبالتالي لن تستطيع جذب شركات جديده للقيد بها . في الواقع حاولت البورصة مرارا عمل خطط تطوير و اعاده هيكله لبورصة النيل كان الدافع والمحرك لها دائما محمد فريد رئيس البورصة و هبة الصيرفي مساعد رئيس مجلس اداره البورصة التي تعتبر دينامو البورصة الذي لا يكل ولا يمل سعيا لمساندة البورصة والشركات المقيدة هبة الصيرفي بابها دائما مفتوح للجمهور في اي وقت مستمعه و مناقشة و الاهم شخصية ادارية متميزة وجريئة ونموذج مشرف للمرأة المصرية واتمني لها دوام التوفيق والنجاح واتمني مساندة هذه النماذج المشرفة .و من هنا اقول للمسئولين في البورصة اذا قمنا بقياس نتائج هذه الخطط ومدي فعاليتها فمن المؤكد انها تحمل الكثير من الخطوات الصحيحة لاعاده الهيكله و لكن مع الشواهد التي نراها و ظروف و ظواهر تلك البورصة و شركاتها فاعتقد ان هناك العديد من النقاط تحتاج الي اعاده توجيه مجددا مع اضافة بعض الروتوش و ترتيب لخطوات هذة الخطة بما تمثله جميعا من خطوات جوهرية اذا سبقت احداهما بالخطأ اخري فانها سوف تهدم ما اخذنا فية سنوات لبناءه .. نجتمع جميعا علي هدف واحد هو اعاده الحياه لبورصة النيل لما لديها من مقومات تساعدها علي ان تصبح منصة الشركات الصغيرة و المتوسطه في مصر و افريقيا و ذلك لن يحدث الا بالوقوف عن قرب لوضع ايدينا علي مشكلاتها و ترتيبها و حلها طبقا لاولويتها و برايي فقد حان الوقت المناسب لانتفاضة بورصة النيل مجددا بعد موت دام سنوات لتكمل دور الدوله و تؤدي دورها التنموي تجاه الشركات الصغيرة و المتوسطه باستعداده دورها لاستقطاب الشركات لتبدا مرحله جديده في التوسع و النمو.
مشاركة :