رحب أهالي ضحايا جريمة «الدالوة» بالحكم العادل الذي أصدرته المحكمة الجزائية المختصة بمحاكمة المجرمين المنفذين لجريمة بلدة الدالوة (شرق الهفوف) بمحافظة الأحساء، حيث تضمنت الأحكام الابتدائية بإصدار حد الحرابة على 7 من المتهمين، وسجن لمدة 25 سنة على 3 من الإرهابيين، وتحديد موعد لاحق لمحاكمة 2 من المتهمين. «الرياض» التقت بعدد من أسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الدالوة، حيث أكد جاسم المشرف «أحد أقارب الضحايا» بأن صدور الحكم على المجرمين مرتكبي جريمة الدالوة يعد انتصارا لسيف العدالة وبسط الحق، وأضاف: كلنا كنا على ثقة منذ الدقائق الأولى للجريمة وطوال السنوات الماضية أن هذا اليوم حتماً سيأتي وأن المجرمين لن يفلتوا بجريمتهم وأن سيف العدالة بانتظارهم، وثقتنا تلك كانت مبنية على معرفتنا كمواطنين بما يتمتع به الوطن من أمن عبر التجارب المتلاحقة لحكومة خادم الحرمين الشريفين في مكافحة الإرهاب، ولله الحمد ماهي إلا ساعات على تنفيذ الجريمة إلا وتمت السيطرة والقبض على المجرمين ومن ثم تلاحقت واستمرت الملاحقات الأمنية لأوكار هؤلاء المجرمين حتى سقط شهداء من رجال أمننا البواسل في حائل والقصيم الذين ذهبنا لتعزية ذويهم، وتابع المشرف، كنا على ثقة في أن العدالة ستأخذ طريقها وأن كافة الأمور كانت تسير في طريقها الصحيح في ظل متابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهم الله -، ولا شك أن هذا اليوم فيه شفاء لصدور أهالي الشهداء والمكلومين والأيتام كما أن هذا الحكم سيخفف إلى حد بعيد عن الآباء والأمهات المحزونين بفقد فلذات أكبادهم. ورفع الشيخ حبيب المطاوعة - والد الشهيد زهير – 18 سنة - شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظهما الله – على اتخاذهم كافة الإجراءات الرادعة لاستئصال شأفة الارهاب وملاحقة المجرمين ومن ثم صدور حكم المحكمة العادل باتجاه من روعوا الآمنين وقتلوا الأبرياء ، ولفت إلى أنهم كاباء الشهداء وذويهم كانوا على يقين واطمئنان كاملين من أن العدالة ستأخذ مجراها، مشيراً إلى أن حكم الأمس أثلج صدورهم وأطفأ النار التي كانت في قلوبهم جراء فقدانهم لفلذات أكبادهم، وهذا يؤكد بأن الحكومة الرشيدة تسعى دوماً لبسط الأمن والأمان وهذا ما يتحقق على الدوام في بلادنا الغالية . من جانبه قال عيد المشرف (والد الشهيد مهدي – 10 سنوات) بأن الجرح الغائر الذي سببه الحادث المؤلم والإجرامي للارهابيين لم يندمل بعد، فلا زالت قلوب أهالي الضحايا مليئة بالحزن والألم جراء جريمة ارتكبت بحق الأبرياء، ولا نملك في هذه اللحظات الا أن نرفع الشكر للقيادة الحكيمة على جهودها المستمرة لتكون بلادنا بأمن وأمان. القضاء ينفذ الشرع من جانبه عبر علي حسين البصراوي ( شقيق الشهيد محمد – 15 سنة ) عن سعادته وأسرته بصدور الحكم العادل على المجرمين الذي سفكوا دماء الأبرياء في الشهر الحرام، وشدد على أن هذا الحكم يثبت بوضوح بأن القضاء ينفذ شرع الله سبحانه وتعالى، ويبسط العدل. الشيخ موسى الهاشم، من نعم الله سبحانه وتعالى أن من على بلاد الحرمين الشريفين بنعمة الأمن والأمان وقامت على كتاب الله وسنة ورسوله وإحقاق الحق ونصرة المظلوم، وأن الكل سواسية أمام العدالة ونسأل الله أن يديم علينا هذه النعمة وإعلاء كلمة الله. الشيخ المطاوعة يتحدث لـ«الرياض» صور شهداء الدالوة مرفوعة لحظة تشييعهم آثار التفجير الإرهابي في مسجد قرية دالوة
مشاركة :