دعا المشاركون في ندوة حول التحديات الشبابية البحرينية بالمنبر التقدمي إلى ضرورة تسلح الشباب بالأمل والتشبث بالطموح لأنهما وقود المضي في السير نحو طريق التطوير بما يسهم في تحقيق مزيد من المكاسب الشبابية. وقال المشاركون في الندوة التي نظمها المنبر التقدمي بمناسبة يوم الشباب الدولي بمقره في مدينة عيسى مساء يوم الأحد إن شباب البحرين أثبت قدرته على المشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة الحيوية بالمجتمع وذلك من خلال بوابة العمل التطوعي أو الانخراط في مشاريع الشأن العام وهو بذلك يُعتبر قائد قاطرة التغيير الحقيقي بالمجتمع. وسلط معاون رئيس جمعية حوار الكاتب الصحافي راشد الغائب الضوء حول أبرز الهموم الشبابية في عقد الخمسينات والستينات من القرن الماضي، مستندا في ذلك لما نشر في أرشيف الصحافة الوطنية. وقال ان استدعاء الأرشيف الوطني للصحافة في هذه الندوة من أجل اجراء مقارنة حول طموحات الجيل السابق وتلك الفترة وما تحقق منها على أرض الواقع في هذه الفترة بعد مرور أكثر من 50 سنة على تدوين هذه المطالبات في الصحافة البحرينية. واستدل الغائب بما كتبه رائد الصحافة البحرينية المرحوم محمود المردي في صحيفة صوت البحرين بعدد يونيو من العام 1953، حيث كتب المرحوم المردي إن المطلوب من الحكومة أن تحدِّد سلطة موظفيها الكبار، وضرورة أن يُدقِّق مدير المعارف التعليم في اختيار المدرسين، وأن لا يستخدم إلا ذوي الكفاءة والمقدرة والمؤهلات العلمية والروح الدينية، وأن تضاعف الحكومة من اهتمامها بمصالح المواطنين، وأن لا ينتزع الأجانب وكالات بعض الشركات من أيدي أبناء البلاد، وأن تجرى إعادة نظر في مناهج التعليم. وتحدث الغائب عن الدور الكبير الذي اضطلعت به هيئة الاتحاد الوطني في عقد الخمسينات حيث ابتعثت القيادة التنفيذية 20 طالبا متفوقا للدراسة العليا على حسابها في البلاد العربية وذلك في يونيو من العام 1955. وتحدث رئيس اللجنة الطلابية بجمعية الشبيبة البحرينية أحمد عدنان عن أبرز التحديات الشبابية في هذه الفترة الراهنة، وبخاصة ما يتعلق بتوفير الخدمات اللازمة لهم، من سكن وتعليم، بالاضافة الى ضرورة تنمية الوعي الاقتصادي الشبابي من أجل ان يعي جيل اليوم التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد في ظل سياسة التقشف. وتساءل الأمين العام السابق للمنبر التقدمي د. حسن مدن عن مصير مشروع الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالشباب والذي كان من بين أبرز نتائجه انتخاب برلمان للشباب البحريني، وقال ان هذا المشروع الرائد من المهم اعادة احيائه من جديد وذلك لأهميته. واستذكر العضو القيادي بالمنبر التقدمي فاضل الحليبي الدور التنويري الذي قاده اتحاد الشباب الديمقراطي أشدب الذي تأسس في 16 مارس من العام 1974، والذي اندمج مع شبيبة جبهة التحرير والاتحاد الوطني لطلبة البحرين في الداخل، والذي نشط في صفوف الطلبة والشباب.
مشاركة :