أكدت شركات تأمين أن حجم المطالبات الخاصة بقطاع التأمين الصحي، سجل انخفاضاً ملحوظاً خلال العام الجاري، جراء تراجع نسبة ارتياد المتعاملين للمراكز الطبية والمستشفيات، خصوصاً الحالات غير الحرجة أو الاستشارات العادية خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ــ 19)، لافتة إلى أن أسعار التأمين الصحي لم تشهد ارتفاعاً. وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن بعض الشركات لجأت إلى اتفاقات مختلفة مع شركات إعادة تأمين عالمية، وحاولت أن تكون أكثر ديناميكية في هذا الإطار، بعد أن لجأت إلى تضمين مخاطر «كوفيد-19» ضمن التغطيات التي توفرها للمتعاملين معها. وثائق التأمين وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة أورينت للتأمين»، عمر الأمين، إن أسعار وثائق التأمين الصحي في السوق المحلية بقيت في مستوياتها المعتادة مقارنة بالعام الماضي، دون تسجيل أي تغييرات ملحوظة منذ بدء جائحة «كوفيد-19»، لافتاً إلى أن ذلك يدل على عدم وجود ضغوط على أداء القطاع في ظل الجائحة. وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أنه وبسبب الوباء خلال الفترة الماضية، فقد أحجم بعض المتعاملين عن مراجعة المستشفيات والمراكز الطبية، بسبب القلق من العدوى، ما انعكس على تراجع عدد المطالبات، مشيراً إلى أن حجم المطالبات بدأ بالازدياد خلال الفترة الأخيرة، لكنه لايزال دون مستوياته المعتادة مقارنة بسنوات ماضية. وشدد على أن قطاع التأمين الصحي، لايزال إلى الآن قادراً على التكيف مع التغييرات التي طرأت على الأسواق بسبب جائحة «كوفيد ــ 19»، بناءً على حجم المطالبات في القطاع، متوقعاً أن تبقى الأسعار في مستوياتها خلال الفترة الحالية على الأقل. قياس الأداء من جانبه، قال المدير العام لـ«شركة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين»، رامز أبوزيد، إن حجم المطالبات الخاصة بقطاع التأمين الصحي تراجع بنسب كبيرة خلال فترة الإغلاق، جراء جائحة «كورونا»، لافتاً إلى عزوف المتعاملين عن زيارة المراكز الطبية، خصوصاً الحالات غير الحرجة أو الاستشارات العادية، وقال إن ذلك استمر لفترة شهرين تقريباً. وأضاف: «مع إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية، ارتفع عدد الزيارات إلى المستشفيات والعيادات، وانعكس ذلك على ارتفاع حجم المطالبات، لكنها لاتزال أقل بنسب محدودة مقارنة بمستوياتها المعتادة»، مبيناً أنه لا يمكن قياس الأداء خلال سنة مالية كاملة، بناءً على مؤشرات شهرين فقط خلال فترة الإغلاق. ورأى أن الصورة ستتضح بشكل أكبر نهاية العام الجاري، مع ظهور جميع المؤشرات. وأوضح أبوزيد أن نسبة ملحوظة من المتعاملين بدأت في الحصول على استشارات طبية عبر الإنترنت، بعد أن وفرت المستشفيات والمراكز الطبية هذه الخدمة للمتعاملين خلال فترة الإغلاق، مشيراً إلى أن شركات التأمين تغطي مخاطر «كوفيد-19» للحالات المرضية التي تصل المراكز الطبية، أما في حال رغبة المتعاملين إجراء فحوص بغرض السفر، أو غيرها من الأسباب الأخرى، فإنها غير مغطاة بناءً على شروط الوثيقة. وأكد أن أسعار التأمين الصحي لم تشهد ارتفاعاً خلال العام الجاري، مرجعاً ذلك إلى المنافسة بين شركات التأمين بشكل أساسي. تأثير الجائحة واتفق الرئيس التنفيذي لـ«شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين» (أمان)، جهاد فيتروني، في أن نسبة المطالبات الخاصة بالتأمين الصحي سجلت تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، جراء جائحة «كوفيد-19»، وعزوف نسبة من المتعاملين عن زيارة المستشفيات. وقال إن الجائحة ستنعكس على نتائج شركات التأمين في السوق المحلية على غرار مختلف الأسواق حول العالم. وتابع فيتروني: «مما لاشك فيه، فإن هناك تأثيراً واضحاً للجائحة في قطاع التأمين الصحي، وستظهر النتائج خلال تجديد العقود بالنسبة للمتعاملين، فضلاً عن عقود اتفاقات إعادة التأمين مع الشركات العالمية»، مشيراً إلى أن بعض الشركات لجأت إلى اتفاقات مختلفة مع شركات الإعادة العالمية، وحاولت أن تكون أكثر ديناميكية في هذا الإطار، بعد أن لجأت إلى تضمين مخاطر «كوفيد-19» ضمن التغطيات التي توفرها لمتعامليها. ولفت إلى أنه مع تراجع نسبة مطالبات التأمين الصحي، فقد تعامل القطاع مع التغطيات المتعلقة بالجائحة، معرباً عن أمله في أن تكون النتائج ككل إيجابية، حتى تنعكس بشكل إيجابي على المستفيدين من خدمات التأمين الصحي. - أسعار وثائق التأمين الصحي في السوق المحلية بقيت في مستوياتها المعتادة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :