عبدالواحد فضل يكتب: «لغة الشباب وتقاليعهم»

  • 11/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شباب اليومين دول مولع بالموضة.. مغرم بكل ما هو غريب.. مقلد لاشياء بعيدة عن عادات وتقاليد وقيم مجتمعنا، لهم لغة خاصة غريبة علي مسامعنا وتؤذيها وعادات وتقاليد وتقاليع خاصة غريبة عن عالمنا، لهم اغانيهم الخاصة بهم واكثرها خبط ورزع وغير مفهومة.. مهرجانات علي حبة حاجات ومحتاجات وحبشتكنات تؤثر بالسلب علي الذوق العام وقد تخدش الحياء.. لهم دنيا مختلفة تمامآ عما تربينا عليه،  فمع انتشار الانترنت ووساءل التواصل الاجتماعي الذي اساء الكثير منهم استعمالها.. الا من رحم ربي.* وفي المقابل نجد شباب «اولاد وبنات» شغلتهم الموضة والتقليد الاعمي للغرب واصبح مجرد ناقل للسلبيات غير مهتم بالايجابيات والاستعمال المفيد لاساليب التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي من فيس وواتس وتويتر ويوتيوب وغيرها ويستخدمها اسوء استخدام فيما يضر الاخرين.. الا من رحم ربي. * وغياب دور الاسرة في التربية ودور المدرسة والمجتمع وانتشار المواد المخدرة التي غيبت جيل الشباب عن الوعي وابعدته عن امور  دينه مما اوجد شباب فاقد للمسئولية تجاه نفسه واسرته والمجتمع..  وهنا لا انكر وجود  شباب  ملتزم مجتهد يدرك جيدًا اهدافه ويسعي جاهدا لتحقيقها، وتجد الكثير منهم يستخدمون لغة ومصطلحات لم نسمع بها في جيلنا... اكثرها في  اغلب الاحيان  تضر بالذوق العام.. لاننا لم نتربي عليها(فنفض وكبر وفكك مني وانزل من علي وداني..وغيرها) مصطلحات لا تستهويني. وللاسف نجد انفسنا كاولياء امور مطالبين بالتعامل والتكيف مع هذة اللغة الغريبة علينا.. وعلينا ان نحاول تغييرها او تعديل سلوكيات ابناءنا،  لكن الامر في غاية الصعوبة في ظل وجود اصدقاء ورفاق السوء وليتها تقف عند حد اللغة لان ما اخفي كان اعظم. فحدث ولا حرج عن تعاطي المخدرات والمشروبات الضارة. وقد يصل الامر لحد الادمان ويتسبب الشاب في  ايذاء نفسه والغير. وايجاد جيل غير سوي نفسيا وخلقيا واجتماعيا مقارنة بشباب آخرين ملتزمين.* اما عن تقاليع الشباب «اولاد وبنات» فشاهد ملابسهم تتنوع مابين  ساقطة.. وممزقة..  ومحزقة او حتى  غير محتشمة،  او قصات شعرهم الغريبة او حتي رقصاتهم في المناسبات السعيدة منها ما يثير الاشمئزاز.* اتذكر ذات يوم وكان عمري وقتها  سبعة عشر عاما و«والدي رحمة الله عليه» شاهد شعري طويل شوية وتسريحته غريبة، فحذرنى وعنفني بشدة وطلب مني حلاقته في الحال وممنوع دخولي البيت حال عدم حلاقته.. وقد كانت ذهبت ولم اعد للبيت الا وانا حالق شعري ولم يتكرر معي هذا الامر حتي الآن، وذلك رغم انها كانت عادية جدا وقتئذ مقارنة بجيل الشباب الحالي، حتى اننا كثيرا ما يختلط علينا الامر ولا نستطيع تمييز الولد من البنت بسبب تقاليع اللبس وقصات الشعر المتنوعة والغريبة.* همسة في أذان أولياء الأمور.. انتبهوا لأولادكم جيدا.. علموهم  سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... وسير صحابة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم.. وعرفهم ان هذا حلال وهذا حرام.. علموهم المحافظة علي الصلاة في اوقاتها.. عرفهم مكارم الاخلاق.. انقلوا لهم تجربتكم مع اباءكم وتجربة اباءكم مع اجدادكم وكيف كانوا حريصين علي خلق جيل  صالح من الشباب  قادر  علي  خدمة نفسه واسرته ومجتمعه متسلح بالتربية السليمة والعلم والقيم والاخلاق الحميدة.. قربوا منهم وقربهم منكم.. اوجدوا معهم لغة حوار... ناقشوا معهم امور حياتهم.. لا تستهينوا بافكارهم وثقافاتهم... اعرفوا اصدقائهم. وصفاتهم فالمرء علي  دين  خليله.. اعرفوا فيما يقضون اوقات فراغهم؟.. اللهم اصلح حال اولادنا واكتب لهم الخير دائمآ. واجعلهم ذرية صالحة ونفع بهم انفسهم واسرهم و المجتمع.

مشاركة :