كي لا تكون فريسة لمشاعرك | فضاء كويتي

  • 8/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نداء المشاعر خطة يقوم بها الآخرون للتأثير على مشاعرنا، والتلاعب بها كي نقبل ونقتنع بما يريدونه. ولنداء المشاعر طرق وصور منها نداء الشفقة، حيث يقوم الشخص بجذب مشاعر التعاطف لدينا، فبدلاً من سرد التفاصيل والأسباب التي تقنعنا يتجهون إلى التأثير علينا بالشفقة والرحمة، فعلى سبيل المثال: يقوم شخص في مواقع التواصل الاجتماعي بسرد قصة ابنه القاتل الذي كان يحاول الدفاع عن والدته قد تكون قصته ملفقة وكاذبة وقد تكون حقيقية في كلا الحالتين لا شيء يبرر القتل، لكنه في هذه الحالة يحاول جذب عاطفة الأمومة أو احساس الولد بعاطفة الأم، أمثلة أخرى على ذلك: تدخل على موقع لتسمع أناشيد تثير المشاعر ثم تلاوة لعبدالباسط لآيات مبكية ثم يظهر طلب التبرع لخدمة الإسلام، الطالب الذي يطلب من استاذه الحصول على درجة الامتياز وإلا سيطرد من منزله. من المهم ألا نتأثر بأي شيء لمجرد ملامسته لاحساس الشفقة لدينا، يجب أن نفكر ملياً بماذا يريد المتحدث منا، هل الأسباب التي ذكرها مقنعة؟ أم أن هناك أمورا أخرى خفية لا أعلمها؟ نداء اشعارنا بالذنب أحد محاولات اقناعنا بما يريدون، فمثلا يقول لك أحدهم إذا لم تتأثر بذلك فأنت قاس، إذا لم تتبرع فسوف يموت الكثير من الجوع، لكن عليك أن تنتبه قبل الاقتناع أن لا أحد يملك الحق في اقتحام مشاعرك، وأنهم إذا لم يملكوا سبباً وجيهاً فلا يجب أن تشعر بالذنب، وإن شعرت بالذنب لا شيء يلزمك لتفعل ما يريدون. نداء الإطراء أو المدح طريقة شائعة في مجتمعاتنا الخليجية، حيث يعتمد المتحدث على المشاعر الايجابية لدى الآخرين كي يحصل على ما يريد، وقد تكون طريقة ناجحة في أحيان كثيرة، فمثلاً لو مدحت فاطمة صديقتها سارة، ستتكون لدى سارة مشاعر ايجابية تجاه فاطمة وبالتالي ستصبح أكثر مرونة وانقيادية لها، مثلاً: المسوق سيقول لك أنك تمتلك عقلاً واعياً لتعرف أهمية هذا المنتج، أو شخص يرد التعرف على فتاة فيرسل لها رسالة خاصة عبر الانستغرام ليقول لها أنك فتاة راقية ومنفتحة فلماذا لا تعطيني رقم هاتفك؟ لاحظ أن المتحدث الذي يستخدم نداء المدح لا يملك أسباباً مقنعة لاقناعك، كل ما في الأمر أنه يجذب قبولك عن طريق اثارة مشاعرك الايجابيه اتجاهه. * كاتبة كويتية sahar.gh.b.a@hotmail.com Instagram: saharbnali

مشاركة :