حقاً..ما ذنب الوافدين؟! | طلال القشقري

  • 8/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يشكو كثيرٌ من الوافدين تبعات تحويل الشركات التي يعملون فيها من تصنيف النطاق الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر!. يقولون على سبيل المثال أنه لا تُجدّد إقاماتهم جرّاء ذلك، فتتعطّل أكثر مصالحهم الخاصة، هم وأهليهم، لا سيّما في السفر من وإلى بلادهم، بينما لا ينعكس هذا على شركاتهم إلّا قليلاً بالمقارنة مع معاناتهم!. ويقولون أيضًا أنّ المدّة التي تستغرقها الشركات لعودتها من جديد للنطاق الأخضر طويلة جدًا، إمّا بسبب تعنّت وصلف الشركات، أو بسبب عدم رغبة المواطنين بالعمل فيها، الأمر الذي يجعل معاناتهم من التبعات طويلة ومزمنة وذات تأثير سلبي متنامٍ على حياتهم، فما ذنبنا؟ ذلك هو تساؤلهم، أمّا أنا فلي التساؤل نفسه مع تأكيده وتضخيمه بكلمة «حقًا» قبله، إذ لماذا يُعاقب الوافدون على مخالفات شركاتهم؟! إن كانوا غير مرغوبٍ بهم من قبل شركاتهم فالشركات المحترمة إمّا تعاملهم بمعروف أو تسرّحهم بإحسان كما استقدمتهم بإحسان، ولا تجازيهم على مساهمتهم في تحقيق أرباحها الكبيرة وفي تنمية وطننا بتصعيب حياتهم لا تسهيلها كما تنصّ على ذلك القوانين الدولية وأخلاقيات العمل!. هذا هو ما أراه أنا، أمّا شهرزاد فقد أدركها الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت أنه آن الأوان لوزارة العمل أن تُصلح الأنظمة التي تستغلّ الشركات ما يتخلّلها من ثغرات سلبية تضرّ بالوافدين، فهم والمواطنون سواء، بل هم ضيوف فاعلون يستحقون مزيدًا من الإكرام والإحسان!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :