ما يستحقّ السجن والإعدام | م. طلال القشقري

  • 1/13/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تُستنبط عدّةُ دروسٍ هامّة من حادثة التحرّش بطفلةٍ آتيةٍ من مدرستها، عند مصعد عمارتها السكنية بمدينة الدمّام، من قبل شاب عشريني من أرباب السوابق واضطراب السلوك!. من هذه الدروس إن لم تكن أهمّها: ضرورة إشراف الكبار على أطفال المدارس خلال فترتي الذهاب من البيوت إلى المدارس، والعودة من المدارس إلى البيوت، سواء كان ذلك سيراً على الأقدام أو باستخدام الحافلات والسيارات!. جُلّ الحوادث التي تقع للأطفال تحصل في هاتين الفترتين، وليست حوادث الجنايات فقط، كالتحرّش والاختطاف، بل حوادث السلامة أيضاً، كالسقوط على الأرض، ودهْس السيارات والاصطدام بها عند عبور الطريق، واحتمالية تعطّل المصعد، بما فيها جميعاً من خطورة!. في أمريكا يُعجبني جداً استنفار الأُسَرُ لنفسها في هاتيْن الفترتيْن، آباء وأمّهات، بل وحتى متقاعدين ومتطوّعين ومتطوعات لا يقربون للأطفال من ناحية النسب، بل ربّما كانوا جيراناً لهم، أو حتى من خارج الأحياء التي يسكن فيها الأطفال، فليس هناك ضامن للسلامة - بعد الله - إلاّ التعامل الإنساني والمتحضّر من قبل الكبار وإشرافهم الحريص على الأطفال، فهم أمانة سوف يُسألون عنها جميعاً يوم القيامة!. أعود إلى حادثة التحرّش، وقد أحسنت شرطة الدمّام صُنْعاً بالقبض السريع على الشاب، وستفيدنا محاكمته شرعاً، لكن سيفيدنا أكثر النظر في القضية بدراسة شاملة لأسباب انحراف الشباب الـمُتنامي، وأهمّها تعرّض بعضهم للعنف الأُسَري الذي أثبتت بعض الدراسات أنه وعاء يتجرّعون منه في صغرهم، فيغرفون منه بسخاء في كبرهم على آخرين منهم الأطفال، ليس بالعنف فقط بل بالتحرّش والاغتصاب، وهكذا تتوالى سلسلة قاسية على بعض الأجيال بما فيها من الجنايات والأسى!. أنا سأُسعَدُ برؤية هذا الشاب خلف القضبان، لكني سأُسعَدُ أكثر إذا رأيت سبب سلوكه خلف القضبان، فالسبب هو ما يستحق السجن، بل وحتى الإعدام!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :

مشاركة :