الله بالنور: الله يعطيهم العافية

  • 12/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كل الكلام اللي ما يودي ولا يجيب وكل الواسطات وكل التكلفة المادية وكل هموم وزارة الصحة الإدارية بسبب العلاج بالخارج اختفت لفترة 9 شهور، ولم نسمع عن أي ضرر لحق بالمرضى إلا في حالات قليلة. وكأن المواطنين للتو اكتشفوا أن الأطباء الكويتيين جديرون مهنياً وقادرون على العمل بكفاءة متناهية حتى في أحلك الظروف، على علاج معظم إن لم يكن جميع الحالات... كما أنها كشفت الكثير من الحالات التي لا تستدعي العلاج بالخارج. هذه التجربة تستدعي إعادة النظر بالعملية برمتها. أطباء الكويت هم من عالج الحالات الصعبة، وهم من وقف في أحلك الظروف أمام مرض وبائي جديد على كل مستوى العالم، وأطباؤنا كانوا على اطلاع دائم على تجارب الآخرين في جميع الدول المتقدمة، وبذلوا ما في وسعهم لمعالجة وشفاء معظم المرضى وتقليل الوفيات، ونجحوا نجاحاً باهراً في ذلك. نجحوا أيضاً في الكثير من المجالات، فعلى سبيل المثال وليس الحصر نجاح زراعة الكبد بقيادة الدكتور محمد جمال، الأستاذ بكلية الطب، الذي بذل جهداً كبيراً في إنشاء البرنامج، وفي تدريب الكثير من الأطباء الكويتيين وغيرهم، وذلك جهد رائع يشكر عليه، كما أن جهود ومهارة الدكتور حسين المحميد لا تنكر في هذا المجال. ومن هذه النجاحات رغم ظروف كورونا، هو زراعة خلايا جذعية لطفلة تعاني من السرطان، وتمت العملية بنجاح على يد فريق كويتي بقيادة د. سندس الشريدة ود. منى بورحمة، وكذلك د. سالم الشمري ود. سمر رفعت، المتخصصان بزراعة الخلايا الجذعية في الكبار. نعم هناك انتصارات كبيرة وكثيرة وهناك كفاءات وخبرات، وهناك إنجازات، وهناك أسماء لامعة لا تحتاج إلى الإعلام، فعملهم بصمت مثار للإعجاب. ضعوا ثقتكم بأبناء الكويت بعد أن ثبت فعلاً أن معظم حالات العلاج بالخارج لا تحتاج إلى ذلك.

مشاركة :