تجد رجال "الحراسات الأمنية" من العاملين بالمنشآت الحكومية أو حتى الخاصة يعملون في شهر رمضان المبارك تحت أشعة الشمس، يراقبون، وينظمون، ويحمون. تجوّلت "سبق" بين أبطال "الحراسات الأمنية" بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف، حيث يقومون بعمل كبير وجهد مضاعف لتأمين وحماية مرافق المستشفى، إضافة إلى تنظيم الدخول والخروج للمباني، خاصة مع جائحة كورونا. وأشار إبراهيم الثبيتي، رئيس الحراسات الأمنية بالمستشفى، إلى أن العمل يبدأ قبل أن يبدأ الدوام الرسمي بتوزيع المواقع على الأفراد، وجدولة المناوبات، وخصوصًا في شهر رمضان المبارك، ومع الإجراءات المتخذة بسبب جائحة كورونا؛ إذ يكون العمل ودور الأمن أكبر في تنظيم مداخل ومخارج المستشفى، حتى في أوقات الإفطار أو السحور، وهو عمل نفتخر به، ونفاخر أننا جزءٌ مهم في منظومة العمل داخل التخصصي. وقال حاتم محمد الثمالي: إن أصعب المواقف التي تمرُّ علينا هو ما يتعرَّض له رجال الأمن من ألفاظ أو عصبية المراجعين والزوار، وخصوصًا التي تحدث في شهر رمضان، التي نتعامل معها بهدوء وعقلانية حتى نستطيع أن ندير الموقف. وأضاف: جائحة كورونا، ووجود كثير من العاملين بالحراسات بعيدًا عن أسرهم وقت الإفطار، أمر مؤلم حقيقة، ولكن الواجب ودورنا المهم بالمستشفى يخفف عنا ألم ما نشعر به، خاصة عند سماعنا مَن يدعو لنا بـ"الله يعطيكم العافية"؛ فهي الأجر والتقدير. وقالت غنية عمر السفياني: إن رمضان بالنسبة للمرأة يعني الكثير، وخصوصًا لأسرتها ولأطفالها، فكيف إذا كان عملها يبعدها عن لحظة تجمُّع الأسرة للإفطار في غيابها.. إن لحظة التفكير في ذلك تزعجنا، ولكنه واجبنا الذي أحببناه، ورضينا بأن نعمل به. ولفتت إلى أن "أكثر مَن يزعجها بالحراسات بعض المراجعين الذين لا يتفهمون عملنا. وإننا وكل أفراد المستشفى موجودون لخدمتهم، ولكن بدلاً من ذلك نجد من بعضهم عدم الاحترام والتقدير؛ وهذا يؤلمنا".
مشاركة :