تصاعد فضيحة «بتروبراس» النفطية بعد إدانة مسؤولين جدد

  • 8/22/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت النيابة البرازيلية أمس أدواردو كونا رئيس الجمعية الوطنية، وفرناندو كولور الرئيس الأسبق للبلاد، في إطار فضيحة الفساد في شركة النفط "بتروبراس"، في أول خطوة من هذا النوع تتخذ ضد نائب. وبحسب "الفرنسية"، فقد ذكرت النيابة في بيان أن المدعي العام للجمهورية أرسل طلبا إلى المحكمة العليا لاتهام أدواردو كونا رئيس مجلس النواب، لتلقيه رِشا بقيمة خمسة ملايين دولار على الأقل ليسمح ببناء سفينتي تنقيب لـ "بتروبراس" بين حزيران (يونيو) 2006 وتشرين الأول (أكتوبر) 2012. ويطالب النائب العام أيضا كونا بدفع 80 مليون دولار نصفها لإعادة أموال إلى "بتروبراس" حصلت عليها الشركات التي كانت تضخم الفواتير للحصول على أموال من أجل دفع أموال إلى سياسيين، والنصف الآخر تعويضات. وكونا عضو في الحركة الديمقراطية البرازيلية الحزب الرئيسي في التحالف الحكومي الذي تنتمي إليه الرئيسة روسيف. كما اتهمت النيابة أيضا فرناندو كولور الرئيس الأسبق الذي أقيل بتهمة الفساد في 1992 ويشغل حاليا مقعدا في مجلس الشيوخ، وكذلك النائبة السابقة سولانج الميدا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يُستهدف فيها نواب في إطار هذا الملف المعقد، وبما أن النواب يتمتعون بحصانة نيابية، لا يمكن محاكمتهم إلا أمام المحكمة العليا، ويفترض أن تعلن المحكمة ما إذا كانت ستقبل بهذه الاتهامات. وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في 30 مدينة في البرازيل للمطالبة ببقاء الرئيسة ديلما روسيف في السلطة، ردا على تظاهرات حاشدة طالبت برحيلها، بينما كانت النيابة تصدر أول الاتهامات ضد نواب في قضية "بتروبراس". لكن مع أنها تدافع عن بقاء روسيف التي تراجعت شعبيتها إلى 8 في المائة حسب استطلاعات الرأي الأخيرة، تنتقد هذه التجمعات بعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مثل إصلاح الميزانية بهدف إنعاش النمو. فالاقتصاد يتباطأ للسنة الخامسة على التوالي والتحالف الحكومي ليسار الوسط تهزه قضية فساد داخل شركة النفط العملاقة بتروبراس. ويفيد التحقيق في قضية فساد "بتروبراس" أن مؤسسات كانت كانت تتوزع فيما بينها بين 2004 و2014 عقود الشركة النفطية عبر دفع رِشا إلى بعض المديرين مقابل عقود وتضخيم قيمة هذه العقود بما بين 1 و3 في المائة. وكان جزء من هذه العمولات يدفع إلى شخصيات سياسية معظمها من برلمانيي تحالف يسار الوسط الحاكم. ويشتبه في تورط نحو 35 برلمانيا واثنين من حكام الولايات في هذه القضية، وقد خسرت "بتروبراس" من عمليات الاحتيال هذه أكثر من ملياري دولار.

مشاركة :