العلاج بالماء والسوائل (٣) ،،،. بقلم : د . ضيف الله مهدي

  • 12/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كما روى الإمام أحمد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بقصعة فأكل منها ففضلت فضلة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يجيء رجل من هذا الفج من أهل الجنة يأكل هذه الفضلة ) ، فجاء عبد الله بن سلام رضي الله عنه فأكلها . وفي جلسة علاجية أتت نتائجها في الحال ، نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قام باستخدام الماء لنقل طاقته إلى المريض جابر بن عبد الله الذي قال : مرضت مرضا فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأبو بكر وهما ماشيان فوجداني أغمي علي فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثم صب وضوءه علي فأفقت . وهذه الواقعة نبراس لعلاج المعين ( الذي أصيب بالعين ) بماء الوضوء الذي لامس العائن فنقل طاقته إلى المعين فكان سببا لشفائه . كما روى الإمام أحمد وابن ماجة والإمام مالك ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن باه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو مكة ، حتى إذا كانوا بشعب الخزار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف ، وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد ، فنظر إليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل ، فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ، فلُبط سهل ، فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله هل لك في سهل ؟ والله ما يرفع رأسه وما يفيق ، قال : ( هل تتهمون فيه أحد ؟ ) ، قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا فتغيظ عليه وقال : ( علام يقتل أحدكم أخاه ؟ ، هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت ؟ ثم قال : اغتسل له ) ، فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صُب ذلك الماء عليه ، يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه يُكفئ القدح وراءه ، ففعل به ذلك ، فراح سهل مع الناس ليس به بأس . 3ـ النوع الثالث ـ الماء المشحون بذبذبات الصوت : عرف الإنسان منذ القدم تأثير الصوت على النفوس ، فاتخذه كأداة لعلاج الأمراض . وقد وجدت نقوش على جدران كهوف يرجع تاريخها إلى 20000 سنة ، رسمها السكان الأصليون في شمال أستراليا الذين يُطلق عليهم Didjeridu رسموا فيها قرنا خشبيا طويلا مصنوعا من فروع شجر الكافور Eucalyptus وكانوا يستعملونه في أغراض كثيرة ومنها علاج الأمراض ، ويعتقدون أن الأرواح الشريرة التي تسكن أجساد البشر لا تخرج إلا بصوت الديدجريدو Didgeridoo ، وهو الاسم الذي أطلق على تلك الألآت نسبة إلى أشهر قبائلهم وعرفت به حتى يومنا هذا ، فانتشرت وذاع صيتها ، وأصبحت أداة من أدوات العلاج بالطب الأصيل .

مشاركة :