* عند الحديث عن الاتحاد فلا يمكن أن يكون ذلك بمعزل عن تاريخ العميد، حيث هيبة التاريخ، وتاريخ الهيبة، حيث الرقم الصعب، والاسم الماركة في سجل الإنجاز والإبداع. وعليه فلا يمكن بحال أن يُستثنى -مهما كانت الظروف- من أن يكون عشم مدرجه على الدوام «نمبر ون»، في وقت وإن قبل بغيابه موسمًا فمن المُحال أن يقبل بغيابه موسمين. هكذا هو الاتحاد، الذي يعرفه كلُّ مَن نظر لكرة القدم بعين «المتعة»، والحضور اللافت، فمَن غير الاتحاد يملك كاريزما ذلك الحضور، وذلك المدرج الذي يصنع الفارق، و»الجمهور الذي له جمهور»؟! إلاَّ أنَّ من المهمّ الإشارة إلى جانب أحسب أنه غريب على ساحة الاتحاد، حيث ما يلحظ من تباين في التعاطي مع شأنه بين فريقين يحبّان الاتحاد، ولكن في جو البعض منهم غيم «الشخصنة».. وهذا ما لم يعهد في ساحة الاتحاد الذي اعتاد المتابع لشأنه أن يكون اسمًا على مسمّى، مع التأكيد على أن هذا النهج يمثل نغمةً نشازًا في مسيرة «الثمانيني» الذي اعتاد السير والجميع خلفه حبًّا ودعمًا، وهو ما يحتاجه اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، فالمهمّة ليست موسمًا للنسيان، بل موسمًا للعودة إلى حيث «منه تعلم»، و»ياكلك»، وكل أهازيج الحضور الممتع لكتيبة النمور أداءً ونتيجةً وحصادًا، مع التأكيد على أن مهمّة العودة المنتظرة بقدر ما تحتاجه من تضافر الجهود فهي بذات القدر تحتاج إلى عمل دؤوب إداريًّا وفنيًّا. فالمنتظر أن نرى من الاتحاد ما يعيد ذكريات كان فيها الكل في الكل. مع دعوة صادقة لكلِّ مَن خفقَ قلبُه بعشق المونديالي، وخاصة إعلام الاتحاد، بالالتفاف حول العميد دعمًا وتحفيزًا ونقدًا بنّاءً، وليكن الموسم الماضي درسًا مفيدًا لقادم يعود في الاتحاد ليبقى.. دون أن يعني ذلك مصادرة نجاح معتاد، وحضور لافت، ودعم «قدوة» لمدرج النمور، ولا أدلّ على ذلك من إحصائيات كان فيها جمهور الاتحاد «الأول»، حتى وإن كان الاتحاد بعيدًا عنه.. وفالكم اتحاد.
مشاركة :