اعتبر محللون أن تذبذب مؤشر الأسهم السعودية بين الارتفاع والانخفاض، ناتج عن تقلبات أسعار النفط والأسهم العالمية التي تمر بحالة ضبابية نتيجة تباطؤ النمو في الصين. وذكروا أن بقاء المؤشر بين مستوی 7000 و7260 نقطة يمنحه الاستقرار، ويمكن أن يختبر بعدها مستوى 7800 نقطة. وقال لـ "الاقتصادية" تركي فدعق محلل سوق الأسهم: إن تراجع سوق الأسهم هو ردة فعل للأسواق العالمية والتقلبات التي تحدث فيها كون المؤشر ارتفع 500 نقطة وتراجع في اليوم التالي قرابة 200 نقطة ليس بالسهل، مضيفا أن هذا التغير ليس من الضرورة أن يكون له سبب معين فهو يرجع لتغيرات الأسواق العالمية ومخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن الاستقرار الذي تمتعت به السوق أمس الأول يرجع إلى استقرار الأسواق العالمية وأسعار النفط التي بدأت تستقر بعد تراجعها الأسبوع الماضي. وحول ارتفاع السوق اليابانية وتراجع الأسواق الصينية في الوقت نفسه ومدى انعكاس ذلك على سوق الأسهم السعودية، قال: إن الأسواق العالمية تتأثر بالاقتصاد الصيني وهذا هو الأساس باعتباره اقتصادا كبيرا، وأي تباطؤ فيه يؤدي إلى ضعف الطلب على السلع الأولية من أماكن متعددة في العالم ومن ضمنها النفط ومشتقات البتروكيماويات. وقال إن إغلاق الأسواق الأمريكية سيعطي مؤشرات على أن السوق ستكون اليوم بين مستوی 7000 و7260 نقطة، قائلا: إن ثبات السوق فوق مستويات 7200 نقطة سيعطيها استقرارا أكثر لتصل حتى 7800 نقطة. من جانبه قال لـ "الاقتصادية" وسيط في السوق - فضل عدم ذكر اسمه - إن إغلاق سوق الأسهم عند 7400 نقطة يرفع من احتمالية أن تتحسن السوق، مضيفا أنه لا يزال اتجاه السوق هابطا على المدى القصير خاصة بعد أن كسرت السوق قاع 8655 نقطة في جلسات سابقة واستمرار التراجع. وأشار إلى أن كسر السوق مستوى 7712 نقطة نشر حالة من الهلع لتسود حالة من البيوع العشوائية التي ضغطت على معظم شركات السوق. من جهته قال الدكتور عبدالله أحمد المغلوث المحلل في سوق الأسهم إن السوق المحلية تتأثر بعوامل داخلية وخارجية، ومن أهم العوامل الداخلية أسعار النفط التي تعيش شبه استقرار عند 43 دولارا إضافة إلى الحالة النفسية للمتعاملين في السوق ومدی تخوفه، ما سيؤول إليه المؤشر، ما سيدفعهم لمزيد من البيوع التي تزيد من وضع السوق المتراجع إلی العوامل الخارجية التي أثرت في السوق كانت الأقوی، وتحديد تراجع الأسواق الصينية والاقتصاد الصيني الذي أثر في الأسواق العالمية ولم يقف عند حدود الأسواق المرتبطه به بشكل مباشر. وأضاف المغلوث أن ما عاشته الأسواق الأمريكية من تراجع ألقى بظلاله علی السوق المحلية. وأوضح أنه إذا بقي المؤشر اليوم ما بين 7200 و7400 نقطة فستكون الأمور جيدة وفي حال كسر المؤشر حاجز 7400 فإن التفاؤل سيكون سيد الموقف باحتمالية أن تغير السوق مسارها الهابط. وأكد أن عودة سوق الأسهم إلى التراجع بنسبة 2.10 في المائة بتراجع أقل حدة من الجلسات الأولی في الأسبوع الحالي تم بعد المكاسب التي حققتها السوق أمس الأول التي بلغت نسبتها 7.4 في المائة وذلك بدعم من تماسك أسعار خام برنت عند 43.41 دولار، ما ساهم في انخفاض سوق الأسهم إلى مستوى 7384 نقطة، بتداولات أقل من يوم الثلاثاء، حيث بلغت قيمتها 7.51 مليار ريال، بأحجام تداول 374 مليون سهم.
مشاركة :