سترة والبحرين هدرٌ للنقاط وحمامة يصطاد الخالدية للمدينةكاظم ميثم: نبني فريقا في مواجهة فرق قوية وذات خبرة تقلّبت النتائج في الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة القدم (الظل) فانعكس ذلك على مراكز المقدمة؛ والتي صارت فيها الفرق تدخل ما يشابه مسابقة الكراسي الموسيقية، فقد استعاد الاتفاق موقعه في الصدارة؛ بعدما أطاح بمن تربع عليها في الجولة الماضية (الحالة)، وجاء الشباب مشاركا في المركز الثاني، وسجل مدينة عيسى فوزا مهما على الخالدية (مستجد العضوية)، فتغيّرت الحسابات، وبعد أن كان قبل المنافسة (مُخيفا) صار أثناءها (كالحمل الوديع)!والنتائج التي سُجلت في الجولة (السادسة) لا يمكن أن نضعها في خانة (المفاجآت)، ولكن يمكن أن تعتبر من باب (التقلبات) لأن المستويات الفنية متقاربة، وفي ذات الوقت متذبذبة، ونسبة التهديف فيها لم تصل حتى لمستوى الثلاثة أهداف، بما يعني أن الفرق لا تزال تولي عناية أكبر للحالات الدفاعية، والأغلب يلعب لشاكلة (4-2-3-1)، وقد تفرق فرق عن أخرى بقدرة المدربين على قراءة أوضاع اللعب خلال الأشواط الأولى؛ والقدرة على التغيير في الثاني؛ من خلال استخدام الأوراق البديلة، ولكن لا يزال هناك من يفتقد الجرأة، وباعتقادي وبحسب المتابعة بأنه لا كبير بين الفرق، فحتى المتأخر (التضامن) يُمكن ان يسجل لنفسه فوزا مهما، في ظل غياب الضغوطات عليه.النتائجوكان الاتفاق قد فاز على الحالة (3 /0)، والمسجلون له هم جوماي، وممادو جالو، ودانييل أسانتي، كما فاز قلالي على التضامن بهدفين نظيفين (2/0) سجلهما يوسف أحمد وناصر سعود، وتعادل سترة مع البحرين سلبيا، وفاز الشباب على الاتحاد بهدف من أقدام صديقة (محمد أحمد لاعب الاتحاد بالخطأ في مرماه)، وفاز مدينة عيسى على الخالدية (3/2) والمسجلون للفائز البرازيلي بريتو (هدفان) ومحمود البناي، وللخاسر محمد أولاد وعلي جمال.المباراة الأهمأعتقد أن المتابعة كانت للمباراة الأهم في الجولة والتي جمعت الحالة مع الاتفاق، لأنهما كانا يتنافسان على الصدارة، والترجيحات كانت تميل إلى الحالة؛ لكونه يملك مجموعة غلب عليها التجانس والانسجام منذ موسمين تقريبا، بينما الاتفاق؛ وإن كانت غالبيته من شركة طموح؛ إلّا أنهم يلعبون للمرة الأولى مع بعضهم، وكذلك في دوري رسمي، والتكافؤ كان عنوانا للعب في الشوط الأول ولكن الأفضلية في التهديف للاتفاق الذي خرج من الشوط الأول بهدفين نظيفين، وكان جوماي في الاتفاق مصدر خطورة كبيرة، وفي الشوط الثاني سجل أسانتي للاتفاق هدفه الثالث؛ ويُمكن اعتباره من أفضل أهداف الجولة، وجاء فوز الاتفاق لأنه عرف كيف يعطل مواقع القوة الهجومية في الحالة، بينما خسر الحالة نتيجة تذبذب دفاعه، وسوء طالعه الهجومي.ومثّل لقاء مدينة عيسى والخالدية لقاء مهما آخر، لكون الخالدية مرشحا قبل بدء المسابقة، واللقاء كان مثيرا بين الطرفين، وبمثل ما استعاد نغمة الفوز مع (حمامة) فإن الخالدية صار موضع تساؤل لدخوله في خسارة جديدة؛ ربما تقضي على طموحات مسؤوليه بالصعود، وهو في الطريق إلى ضم ثلاثة لاعبين جدد ممن يلعبون في دوري ناصر الممتاز خلال فترة التسجيل الثانية، وأيضا الاستعانة بلاعبين محترفين من الخارج.ونجح الشباب في إضافة ثلاث نقاط جديدة بعد التغلب على الاتحاد بهدف نظيف، فوصل إلى (12) نقطة مشاركا المركز الثاني مع الحالة؛ مُذكرا بالنتائج الايجابية التي سجلها في القسم الثالث الموسم الفائت؛ وإن لم تشفع له بالصعود.من أقوالهم- الكندري (حارس المدينة): مبروك لفريقي وهاردلك للخالدية، فقد كان لهدوء لاعبي فريقي وتركيزهم الأثر الأكبر في الفوز، وقد قاتلنا وحققنا الأهم وهو الثلاث نقاط، وفريق الخالدية منافس قوي وعنيد.- حمامة (مدرب المدينة): هاردلك للخالدية، لقد دخلنا من أجل الفوز ونجحنا في ذلك بفضل عودة الروح منذ مباراة سترة، والأهم الثلاث نقاط التي اعادتنا للمسار الصحيح، كُنّا نبحث عن الانسجام وحين تحقق جاءت النتائج، وطبعا مازلنا في البداية.- المعز (لاعب الاتفاق): لا شك أن فوزنا على منافس قوي يعطينا الدافع نحو الاصرار والتحدي، وبعد التعادل مع البحرين وخسارة نقطتين، كان همنا ألّا نخسر، والفوز بثلاثة أهداف نظيفة يؤكد تفوقنا، والأهم أن نواصل تقدمنا.- راكان مفلح (الحالة): الخسارة ليست نهاية المطاف، فالاتفاق فريق قوي ومنظم، ولديه عناصر ممتازة، ونحن لم يحالفنا الحظ؛ رغم أن نسبة وصولنا نحو المرمى أكثر، ولكن الحظ عاندنا، فضاعت الفرص وتغيّر مجرى المباراة، ولكن يبقى أن الدوري لا يزال في بدايته، وأن قوة المنافسة ستعود إيجابيا على المسابقة.- علي منصور (مدرب سترة): التعادل السلبي خسارة للفريقين (سترة والبحرين)، الشوط الأول كان الاستحواذ أكثر للبحرين وهو فريق قوي، وفي الشوط الثاني عدّلنا من وضعيتنا في محاولة لاقتناص النقاط الثلاث ولكن سوء الحظ، وأيضا كوننا في آخر ثلاث مباريات نلعب في ظل نقص ثلاثة من لاعبي الدفاع؛ وهو ما يخل بمنظومة اللعب.- كاظم ميثم (التضامن): الفارق في الخبرة والامكانات يجعلنا نخسر بسهولة، رغم أننا لا نطالب لاعبينا بالمستحيل، بل على العكس دوما نخرجهم من ضغوط المباريات نحاول أن نزرع فيهم ثقافة الفوز، ونحن ينقصنا المهاجم النهّاز للفرص، ودوري الدرجة الثانية الموسم الحالي قوي، وسيختلط فيه الحابل بالنابل، ومن البداية كانت الترشيحات للخالدية، ولكن برزت عليه أندية الحالة والاتفاق والبحرين ومدينة عيسى وحتى الشباب، ولا شك أن تأثير لاعبي طموح يعدُّ أمرا ايجابيا على المسابقة.- بدر خليل (مدرب البحرين): لا شك أن دوري الدرجة الثانية هذا الموسم غير، وبالذات أن بعض الفرق قد غيّرت من شاكلتها بالاستفادة من لاعبي طموح، فمثلا الاتفاق فريق جيد، ولديه لاعبون يمكنهم أن يفكوا الشفرة في أي وقت؛ ولديهم إبداع وبالذات في الثلث الأخير، بينما نحن في البحرين نحتاج إلى اللاعب الذي يسجل في الثلث الأخير، ولا شك أن دوري الدرجة الثانية الموسم الحالي يتسم بالقوة، فكل الفرق نظمت صفوفها بلاعبين يصنعون الفارق، وإذا أخذنا الاتفاق بين الماضي والحاضر سنرى الفارق كبيرا، ففي السابق لديه مجموعة جيدة من المحليين؛ لكنهم لم يصنعوا الفارق، وحاليّا الوضع اختلف، وعموما الفرق متكافئة والمفاجآت ستكون كبيرة، ولا يُمكن التكهن بمن سيصعد، فهناك دور ثان وفترة تسجيل ثانية ستتغيّر فيها الأمور وستزداد قوة الفرق إلى أكبر مما هي عليه حاليّا.موقف الفرقالاتفاق 14 نقطة (12-3)، الحالة 12 نقطة (14-7)، الشباب 12 نقطة (9-8)، مدينة عيسى 10 نقاط (11-7)، قلالي 10 نقاط (12 -10)، سترة 10 نقاط (9-7)، الخالدية 7 نقاط (8-6)، البحرين 6 نقاط (4-5)، الاتحاد 4 نقاط (5-13)، التضامن لا شيء من النقاط (2-20).الهدافون يتصدّر قائمة التهديف برينو لاعب مدينة عيسى (5 أهداف)، ثم خمسة لاعبين برصيد (4) أهداف وهم سيد قاسم علوي وعبد الله سيف (سترة)، ومحمد خالد (مدينة عيسى)، ومكي حسن (الحالة)، وناصر سعود (قلالي).الجولة السابعة:ستقام الجولة السابعة يومي الأربعاء والخميس 20 و21 يناير الجاري، فيلعب يوم الأربعاء الشباب مع مدينة عيسى على ملعب الأهلي، والاتفاق والاتحاد مع الاتفاق على ملعب مدينة حمد، ويوم الخميس يلعب الخالدية مع قلالي على ملعب الأهلي، والتضامن مع البحرين على ملعب مدينة حمد، والحالة مع سترة على ملعب الرفاع.