متابعة ورصد: علي الباشا عاد الحالة إلى دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، بعدما حصد ذهب دوري الدرجة الثانية؛ ليصعد «بطلّا» بعد موسم من الهبوط الاضطراري، ليعود بطاقمه الفني وإدارته، وجاء تتويجه «بطلا» من قبل رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في حضور الأمين العام إبراهيم البوعينين، وجمهور حالاوي جاء ليحتفل مع لاعبيه بالعودة، وجاء كل ذلك في النهائي الذي أقيم على ستاد خليفة، وبعد نهاية آخر مباريات الجولة «18» والتي جمعت الحالة مع الخالدية؛ وكانا يتساويان برصيد «38» نقطة لكل منهما، فحسم الحالة الأمر بالفوز بهدفين مقابل هدف رافعا رصيده إلى «41» نقطة، ويبقى الخالدية وهو القادم المستجد في عضوية «بيت الكرة» وصيفا، وتركا الفريقان؛ الاتفاق في المركز الثالث، ليذهب إلى الملحق لمواجهة النجمة في مبارتين؛ يصعد الفائز منهما إلى الدوري الممتاز. مبروك للبطل ولابد بداية الإشادة بالحالة ومباركته الفوز بدرع الدرجة الثانية، وعودته «السريعة» إلى مصاف الدرجة الممتازة، فقد أراد هذه العودة أن تتم؛ وعمل الجميع من أجلها؛ إدارة ولاعبين وجهاز فني وإداري وجماهير، وتسلّحوا بالعزيمة والإصرار، فلم تجد الدرع بدا من الذهاب إلى واحتهم في «الحالة» والاستقرار فيها، مستفيدين بالكثير من الدروس والعبر، وبالذات أنهم احتفظوا بالطاقم الفني ذاته الذي كان معهم في الدوري الممتاز والمكون من المدرب عارف العسمي ومساعده عبد الناصر حسن، ودعموه بالمخضرم و«شيخ المدربين» خليفة الزياني كمرشد فني للاستفادة من خبراته، وبالذات أنه «المدرب» الذي قاد الحالة في بداية ثمانينيات القرن الماضي للفوز بأكبر ثلاث بطولات في تاريخه «الدوري الممتاز» و«أغلى الكؤوس». وبمثل ما نشيد بالبطل فإننا أيضا نشيد بوصيفه «الخالدية» الذي قدِمَ مستجدا «لبيت الكرة» معززا صفوفه بلاعبين محليين ومحترفين، ورغم بدايته المهزوزة؛ إلاّ أنه نجح في السير بخطى ثابتة، وبالذات بعدما تمّ تدعيمه بلاعبين ذوي خبرة، وأيضا بالمدرب الكبير أحمد صالح ليكون مديرا فنيّا إلى جانب المدرب راشد الدوسري، وأعتقد أن الفريق سيكون رقما صعبا في الدوري الممتاز الموسم المقبل. أمّا «الوصافة» فذهبت للاتفاق «حديث الدرجة الثانية» الموسم الحالي، والذي كان المرشح الأكبر للصعود، وبالذات أنه كان متصدرا بفارق «6» نقاط حتى الأمتار الأخيرة؛ قبل أن تضربه «عين الحسد» ويتعرّض لهزة أخرته بخمس نقاط عن الوصافة، فضلا عن الظروف الصحية التي أدّت إلى تأجيل اثنتين من مبارياته الأخيرة، وحيث لم يستجب اتحاد الكرة لمناشداته معطيّا إيّاه «إذنا من طينٍ وأخرى من عجينٍ» جعلته يلعب اثنتين من مبارياته المتبقية بعد ثلاثة أيام فقط من حجر منزلي استمرّ عشرة أيام متواصلة؛ بسبب آفة العصر «كورونا 19» التي طالت اثنين من لاعبيه، وليدخل في الموقف «الصعب» وهو الملحق لمواجهة النجمة «ثامن الدرجة الممتازة»! الجولة «18»: يُمكن القول أن الجولة الأخيرة في الدوري كانت مجرد تحصيل حاصل، لأن النتائج لم يكُن لها تأثير؛ حتى أن لقاء الصدارة لم يكُن يعني الحالة والخالدية الشيء الكثير، بدليل أنهما طلبا عدم إقامة لقاء فاصل بينهما كما تقضي اللائحة؛ وطالبا الاكتفاء بالركلات الترجيحية، وفي المباراة التي جمعتهما تمكّن الحالة من الخروج بالفوز بهدفين لهدف، وسجل للحالة عبد الفتّاح بشير، وللخالدية تياغو عبر «باك ورد» جميل أراد من خلال أن يترك دوري الظل بهدف يُمكن ألّا يتكرر، والمباراة بينهما كانت الأفضلية للحالة والذي تمكّن من الاستفادة من الخروقات الدفاعية الكثيرة في صفوف الخالدية. تحصيل حاصل وكما قلت الجولة تحصيل حاصل نتيجة الخسارة التي علقت بالاتفاق من الاتحاد في الجولة «17» وتناولنا الظروف التي كان عليها الاتفاق، ولذا فإن الحالة والخالدية عرفا موقفيهما مسبقا من الصعود بعدما كانت «الرعشة» تكاد تنتابهما لو أن الاتفاق خرج فائزا في الجولة «17»، وفي الجولة «18» فضّل الاتفاق اللعب أمام الشباب «بصفٍ ثان» هروبا من الإيقافات والإنذارات التي يُمكن أن تؤثر عليه في «الملحق»، فخرجا بالتعادل السلبي. وفاز مدينة عيسى على البحرين بثلاثة أهداف لهدف، وسجل للفائز يوسف حسين ومحمد خالد و جاسم عبّاس، وللخاسر محمد عبد الرحمن، كما فاز الاتحاد على قلالي بهدف جوزيف ايمانويل، وسترة على التضامن بهدفين لهدف، وسجل للفائز عبد الله سيف وعلي العصفور وللخاسر سيدينا. مدرب البطل قال عارف العسمي «مدرب الحالة« لا شك أنني كمدرب الفرحة لا تسعني لأن فريقي حقق الهدف الذي وضعناه مع إدارة النادي وهو «العودة السريعة»، ولذا كنّا نعمل جميعا بإصرار وحماسة من أجل تحقيق الهدف، كجهاز إداري وفني وكلاعبين، وبدعم من إدارة النادي وعلى رأسها «الرئيس» وكذلك الجماهير، والمدرب الكبير خليفة الزياني الذي وقفنا معنا بخبرته ونظراته الثاقبة، من دون أن ننسى اللاعبين والنجوم القدامى وعلى رأسهم إبراهيم المشخص، وقد كنّا متوقعين جميعا أن يكون «الدرع» وليس الصعود فقط، لأننا وضعنا الخطوط العريضة المساعدة على ذلك. كابتن الفريق بينما قال كابتن الحالة راكان مفلح: أنا شخصيّا فخور بفريقي وقدرته على العودة إلى الممتاز، وهذه بطولة استثنائية حققناها بجهد وعرق اللاعبين الذين تحملوا الصعاب والمشاكل واجتازوا المحطّات الصعبة بدعم الإدارة والمدرب، وكلاعب أقول إن دوري الدرجة الثانية ليس ضعيفا، بل هو قوي، والفرق تنافست حتى آخر دقيقة، ومنها الخالدية والاتفاق وأحترمهما كثيرا، ولكن فريقي تميّز بالعزيمة والإصرار والجماعية، وأعتقد أن قوة الدوري وحماسته تزيد من حماسة اللاعبين، فشكرا لزملائي وللجماهير والإداريين. شيخ المدربين وقال المدير الفني للحالة «شيخ المدربين» خليفة الزياني الحمد لله لقد بذلنا كفريق مجهودا كبيرا وأننا في المباراة النهائية خطّطنا للفوز للظفر بالدرع، وكنا نلعب أمام فريق قوي، ولكن فريقنا ولاعبينا كان لديهم الإصرار والأفضلية والقدرة على التسجيل والتقدم، والحقيقة الكل اجتهد من جهاز فني ولاعبين وإدارة النادي، واقول هاردلك للخالدية فهو فريق جيد وكذلك الاتفاق الذي كان «حصان أسود» الدوري لولا تعثره في الأمتار الأخيرة، ويُمكنه استغلال الملحق لمرافقة الحالة والخالدية. أفضل هدف يُمكن اعتبار هدف لاعب الخالدية «تياغو» في مرمى الحالة خلال الجولة الأخيرة هو الأفضل لأنه جاء من لعبة مزدوجة «باك ورد» وجاءت على يمين الحارس. الهدّافون يتصدّر قائمة الهدّافين محترف نادي الاتحاد جوزيف ايمانويل برصيد «13» هدفا، ويليه لاعب الخالدية تياغو «12» هدفا، وبنفس الرصيد يأتي لاعب مدينة عيسى محمد خالد. موقف الفرق وبنهاية الجولة «18» فإن الترتيب يأتي على النحو التالي: الحالة 41 نقطة «43 – 18»، الخالدية 38 نقطة «30 – 12»، الاتفاق 33 نقطة «26 – 12» ، مدينة عيسى 32 نقطة «36 – 22»، سترة 28 نقطة «24 – 21”، الشباب 23 نقطة «18 – 19»، البحرين 21 نقطة «21 – 20»، الاتحاد 21 نقطة «9-29”، قلالي 11 نقطة «17 – 42»، التضامن 5 نقاط »16- 58». رأي فني قال المدرب الوطني بدر خليل «البحرين» إن دوري الدرجة الثانية الموسم الحالي من الدوريات النادرة التي مررنا بها في المواسم الأخيرة من حيث قوة المنافسة وحدّتها بين غالبية الفرق، لدرجة أننا لم نكن نعرف من هي الفرق التي ستظل حتى الأخير في المنافسة على الصعود، وبالذات بعد المفاجأة التي دخل بها الاتفاق الدوري؛ على غير عادته في الدوريات الماضية، حيث شاهدناه منافسا قويا بل ومرشحا حتى الأسابيع الأخيرة. وأضاف حتى الخالدية كان من مفاجآت الدوري لأنه للمرة الأولى يشارك ودعم صفوفه بلاعبين جيدين، ومع ذلك فإننا لم نر نتائج فارقة بين الفريق، بل هي متقاربة جدا، ما يدل على تقارب المستويات، ولعل تدعيم الفرق بلاعبين محترفين ومن طموح وتصعيد لاعبين من الفئات أوجد خامات مؤثرة في المسابقة. وقال إن فريقه «البحرين» كان يستحق أفضل من المركز الذي انتهى عليه وهو «السابع» لأن الفريق تغيّر إلى الأفضل في القسم الثاني بعد تدعيمه بلاعبين جدد وأيضا دعم مجلس الإدارة، وهذا الدعم تمثّل في تصعيد الوجوه الشابة ولذا الفريق كان يضم النجوم واللاعبين الشباب، وأشيد هنا باللاعبين وضّاح محمود و حميد محمود و ناجي وإبراهيم الزين وياسر أيوب، وسيكون لهم مستقبلا جيدا، وهنا لابد أن أشكر مجلس الإدارة برئاسة المحامي الدكتور عبد الرحمن الخشرم على مساندته للفريق ووقفته مع الجهاز الفني واللاعبين، وإن شاء الله الفريق يكون أفضل في الموسم المقبل مع الاستقرار.
مشاركة :