قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة إن باب التوبة مفتوح أمام المقاتلين التائبين الذين يريدون العودة إلى تونس، وقال "إنه يدعم تصريحات وزير الخارجية الطيب البكوش الذي صرح في وقت سابق بوجود قنوات تواصل مع أولئك المقاتلين في بؤر التوتر". وأضاف الغنوشي أنه من المفروض أن لا تستثني المصالحة الوطنية المقاتلين وكل فئات التونسيين مستشهدا بالرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي قاد مصالحة وطنية في الجزائر مع المقاتلين ونزل 5 آلاف منهم من الجبال ويعاد إدماجهم في المجتمع الجزائري وأوضح زعيم حركة النهضة أن "باب التوبة مفتوح حتى للمسلحين في جبل الشعانبي".. وبخصوص مشروع قانون المصالحة الاقتصادية الذي أطلقه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قال الغنوشي في حوار مع إذاعة "شمس اف ام" إن حركة النهضة مع المصالحة والمحاسبة التي يجب ألا تكون انتقامية، مبيّنا أنه يجب أن يتم إدخال بعض الإصلاحات على هذا المشروع. وأوضح أن العدالة الانتقالية تختلف عن المخالفات المالية التي يجب أن تحل سريعا ليستفيد منها الاقتصاد التونسي، مشيرا إلى أن المال الفاسد بفعل هذا القانون سيتحول إلى "مال صالح" ويرجع إلى أصله ويترجم في مشروعات تنموية معتبرا أن المصالحة الاقتصادية طالبت بها الحركة منذ زمن الترويكا. معتبرا أن كل الحكومات السابقة أخطأت لأنها لم تعالج هذا الملف سريعا، وقال إن هناك نوعا من التداخل بين العدالة الانتقالية والمصالحة الاقتصادية. وشدد الغنوشي على ضرورة فك الالتباس بين الجانبين وهو ما ستسعى إليه حركة النهضة مع شركائها في الحكم، وبيّن أنه من حق المعارضة التي ترفض مشروع قانون المصالحة الاقتصادية وأن تعبّر عن موقفها والنزول إلى الشارع.
مشاركة :