معين شريف لـ «الراي»: على راغب علامة ونجوى كرم ألا يعاندا عمريهما! | مشاهير

  • 9/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يوزّع الفنان معين شريف وقته بين إحياء الحفلات وتسجيل أغنيات في الإستوديو وبين المشاركة في حملة «طفح الكيل» التي تطالب باسترجاع اللبنانيين أصواتهم من خلال قانون انتخاب عادل وشامل يمثل كل اللبنانيين، وهي الحملة التي تشارك في التظاهرات التي تشهدها بيروت إلى جانب مجموعة «طلعت ريحتكم». «الراي» تحاورت مع معين شريف، الذي كشف عن أنه تعرّض لمحاولة اغتيال خلال التظاهر في وسط بيروت، من خلال الشروع في دهسه بشاحنة، طالب المعنيين في الدولة بإماطة اللثام عن حقيقة هذه المحاولة الفاشلة، مكملاً: «ما حصل لن يثنيني عن النزول إلى الشارع، بالرغم من أنه أثار الخوف بلا شك في قلوب الكثير من الفنانين، لأنهم فكروا في أنه إذا كنتُ أنا (معين شريف) - الذي يظنّون جميعاً أنه على علاقة بكل السياسيين - تعرّض لمحاولة قتل، فما الذي يمكن أن يحصل معهم؟». من ناحية أخرى، أكد شريف أنه لا يندم أبداً على كلام يقوله، موضحاً: «عندما قلتُ إن نجوى كرم بلغت الثانية والخمسين من عمرها وليس مناسباً لها أن تغني (بوسة قبل النوم)، وكذلك عندما انتقدتُ وجود ثلاث فتيات صغيرات في السنّ حول راغب علامة في الفيديو كليب، فلم أكن أقصد إلا تقديم النصح لكليهما، لأنني لا أرضى بأن يسخر منهما البعض»! • المعروف أنك أصبحتَ رأس حربة في حملة «طلعت ريحكتم»... لماذا اخترتَ القيام بهذا الدور؟ - لا علاقة لي بحملة «طلعت ريحكتم»، فأنا مع حملة «طفح الكيل»، ودخلتُ في التظاهرات تحت هذا العنوان. تظاهرة «طلعت ريحتكم»، اكتشاف تأخر كثيراً عن وقته، لأن كثيراً من السياسيين «معفنين من زمان بس هلق شمّوا ريحتن». حملة «طفح الكيل» أشمل وأوسع، وتستوعب كل مطالب الشعب. حملة «طلعت ريحكتم» طالبت بمليار طلب وكلها طلبات محقة، وأنا أؤيد مطالبهم، ولكن مَن يريد كل شيء لا يحصل على شيء. مطلب حملتنا واحد وهو استرجاع صوتنا عبر قانون انتخاب عادل وشامل يمثل كل اللبنانيين، أكثريات وأقليات. وعندما نستعيد صوتنا، سيمكننا أن نوصل كل مطالبنا. • هل يمكن أن تؤثر إحدى الحركتين سلباً في مسار الأخرى؟ - كلا، ما دام الهدف يتعلق بمطالب الناس وقهرهم ووجعهم. في كل الثورات تعلو الكثير من الأصوات والمطالب، ولكن في النهاية يكون هناك مطلب موحد يجتمع حوله الجميع، ويتوحدون في تنفيذه. أنا أعرف ماذا أريد، والشباب يعرفون ماذا يريدون، والوقت هو وحده الكفيل بتوحيد الكلمة. • ولماذا قررتَ في هذه التوقيت ترؤس حركة «طفح الكيل»؟ - أنا لا أترأس الحركة. منذ فترة طويلة وأنا أعطي الطبقة الفاسدة الفرص، ولكن لا يمكن أن نتهم الجميع بالفساد، لأنه لا بد أن يظل هناك أشخاص نزيهون في الحركة السياسية، ولكنهم أقصوهم ووضعوهم جانباً. أكثر ما دفعنا إلى التحرك، هو الفساد الذي استشرى إلى حد كبير في لبنان، لدرجة أنه لم يعد ممكناً تحمله، ووصل إلى حد انقطاع الهواء عنا مع أزمة النفايات التي جعلت الكيل يطفح. ومن هنا لم يعد مسموحاً للسياسيين بأي فرصة. الفرصة الوحيدة والطريقة الوحيدة أمامهم هي وضع قانون انتخاب عادل وشامل يمثل كل اللبنانيين، ويوصل إلى برلمان يمكن من خلاله أن نحل أزمة رئاسة الجمهورية، أو يمكن أن يتركوا هذه المسؤولية (انتخاب الرئيس) للشعب، وهذا الأمر يتطلب تعديلاً دستورياً، ولكنني أعتقد أنه صعب المنال حالياً. • هل تتواصلون مع أيّ من الجهات الرسمية؟ - أبداً. هناك سياسيون يدّعون صداقتنا، لأن الفنان - كما هو معروف - وجه إعلامي يطمع كل سياسي في أن يتقرب منه رغبةً في استقطاب جمهوره. لكنني - معين شريف - لا يمكنني أن «أستزلم» لأي مخلوق في الكون، وليس فقط للسياسيين، بل أنا أمشي وفق ما يمليه عليّ ضميري ورب العالمين. • ما السبب الذي يحول دون مشاركة كل الفنانين في التظاهرات، خصوصاً أننا لم نر سوى قلّة منهم في وسط بيروت، بينما اكتفت غالبيتهم بإعلان تأييدها وتضامنها معكم عبر «تويتر» أو«فيسبوك»؟ - لا أريد أن «أستقوي» على الفنانين. الفنان هو إنسان مرهف الإحساس «زيادة عن اللزوم»، وهو يخاف أكثر من الناس ويحسّ أكثر منهم قليلاً. فهل المطلوب أن ينزل إلى الساحة وأن يتبهدل؟ إذا كان معين شريف، الذي يظنّ كل الفنانين أنه على علاقة بكل السياسيين، قد تعرّض للأذية وشرعوا في قتله أثناء التظاهرة من خلال (محاولة) دهسه بالشاحنة، فماذا يمكن أن ننتظر من فنانين آخرين؟ وهنا أشير إلى أن السياسيين هم الذين يدّعون صداقتي ويتقربون مني، وليس العكس. • وكيف أثرت فيك محاولة الاغتيال؟ - الحق أنها لم تؤثر شيئاً، لكن لا شك في أن ما حصل معي أخاف الكثير من الفنانين، لأنهم فكروا وقالوا في أنفسهم: «إذا كان معين شريف تعرض لمحاولة قتل فما الذي يمكن أن يحصل معنا». أنا أعذر الجميع، ويكفيني تضامن الفنانين الضمني ودعمهم من داخل بيوتهم عبر «تويتر» و«فيسبوك» والهاتف، ومن خلال تسجيل المواقف في الحفلات. بإمكان أي فنان أن يخدمنا حتى لو لم يتمكن من النزول إلى وسط بيروت لأنه يخاف كثيراً. و«بيني وبينك الوضع مخيف»، لأن التعاطي مع العقليات الميلشيوية مخيف جداً. • ومَن هم «الزعران» الذين أثاروا الشغب خلال التظاهرات؟ - أنا أيضاً طرحتُ السؤال نفسه خلال إطلالتي في برنامج «كلام الناس»، وطالبتُ بحقي منهم. أنتِ توجهين إليّ سؤالاً أنا نفسي أريد جواباً عنه. السؤال يجب أن يُوجه إلى المعنيين، وهناك جهات تابعة للدولة يفترض بها أن تعرف مَن يكون هؤلاء الناس. لستُ وزيراً أو نائباً أو ضابطاً، ومن ثم أنت توجهين السؤال إلى الشخص الخطأ. • لكن البعض ألصق التهمة بجهة معينة؟ - القيل والقال، أنا لا أكترث بها ولا أنقلها. أنا قلت ما حصل معي وأطالب مجلس الوزراء مجتمعاً بأن يحصّل لي حقي. هناك مَن حاول قتلي علناً، فكيف إذا سنحت الفرصة أمامهم لقتلي سراً؟ • وما موقف زوجتك وأولادك؟ - زوجتي تؤمن بقضاء الله وقدَره، كما أنها تؤمن بكل أفكاري. أما أولادي فيخافون عليّ كسائر الأولاد، ولكن لا حول ولا قوة، وعندما أغادر البيت أنا أقول لهم إن الهدف الأكبر للتحرك هو من أجل جيلكم. • اللافت أنك تشارك في التحرك وفي الوقت نفسه تحيي الحفلات؟ - هذا صحيح. بمجرد أن أنتهي من حفلتي، أعود إلى وسط بيروت. • هل لديك طموح سياسي في المرحلة المقبلة؟ - مَن لديه طموح سياسي لا يعرّض حياته للقتل. أنا في الأساس ليس لديّ وقت للسياسة، وبالكاد أنجح في التنسيق بين فني وواجبي الوطني والإنساني والديني. • ما سبب التصريحات التي أطلقتها في حق راغب علامة ونجوى كرم، حين اعتبرتَ أنه ليس مناسباً ان تغني نجوى عندما أصبحت في عمر الثانية والخمسين «بوسة قبل النوم»، كما نصحتها هي وراغب بأن يعيشا عمريهما، واعتبرتَ أن من غير المعقول أن تشاهد راغب علامة في الكليب وهو في سنه الحالية، جالساً ومحاطاً بثلاث بنات صغيرات؟ - لا يمكن أن أقول شيئاً ثم أندم عليه. ربما لأنني نبهّتُ كثيراً ولم يسمع أحد، وقعوا في الخطأ. ولذلك وجدتُ نفسي مضطراً إلى قول ما يفترض أن يقال لهما. نجوى كرم وراغب علامة زميلان، ولهما تاريخ كبير، ونحن نحترم هذا التاريخ، ولذلك لا يجوز أن يكررا الخطأ. هناك عمر معيّن يجب أن ينتبه الإنسان إلى أنه وصل إليه، وأن يختار مواضيع تناسب عمره. بصراحة، لا أحب أن يسخر أحد من زميليّ راغب ونجوى، ولذلك أبادر بتنبيههما. ولو أنهما قريبان مني أو يطلبان استشارتي، لكنت قدمتُ لهما النصيحة. عندما أوزع النصائح على أناس، يمكن أن يعتبروا أن نصيحتي غيرة، لأن الفنانين يعانون مرض الغيرة، والكل يغار من الكل، والكل يشكّ في الكلّ، والكل يسخر من الكل، وهذه كلها آفات منتشرة في الوسط الفني... بينما أنا من نوعية «مختلفة» تماماً. أنا وجهتُ نصيحة لراغب ونجوى، وأكررها الآن - عبر صحيفتكم الكريمة - «عيشوا عمركن»، لأنكما لستما مختلفين عن البشر، بل أنتما كسائر الناس، والله ميّزنا كفنانين عن الناس بنعمة الصوت الجميل فقط، ولذلك كُفّا عن الاجتهاد، وتعلما من النماذج التي سبقتكما، واقتديا بها وتعلّما من أخطائها. مثلاً، أنا لست مضطراً إلى أن أستمر في الغناء عندما أصل إلى سن متقدمة وأن أغني في عمر الـ 90، كما فعل الراحل الكبير وديع الصافي، ولذلك أنا أقتدي برحلته الفنية وأحصّن نفسي منذ الآن وأجمع المال كي لا «يتبهدل» أولادي. وهناك أيضاً تجربة السيدة صباح، فمع احترامي وإعجابي وعشقي الكبير لها ولفنها وتاريخها الفني العريق، فإنها لم تكن مضطرة إلى أن تستمر في ارتداء ملابس بنت الـ 16 عندما كانت في السبعين وأن تدفع ثمن فستانها 100 ألف دولار، وأن يصل بها الأمر إلى أن تعيش غريبة في وطنها، وأن تقيم في أوتيل سيئ السمعة. من هذا المنطلق، أنا قلت «يا ست نجوى ويا سيد راغب عيشوا عمركن وبلا مكابرة». • ربما يكون جواب راغب ونجوى أنهما يتوجهان من خلال أعمالهما إلى الجيل الشباب؟ - في مثل هذه الحالة يكونان قد رفضا النصيحة، و«بدن مادة للناس تضحك عليهم». • كيف تتحدث عن الثنائية الفنية مع محمد اسكندر وماذا تضيف إليك؟ - تربطني بمحمد اسكندر علاقة قديمة تعود إلى أيام برنامج «ليالي لبنان» في العام 1983. محمد اسكندر صاحب نفسية وعقلية طاهرة جداً، لا يغار ولا يحسد أحداً. نحن تعاونا من خلال ابنه الموهوب جداً فارس اسكندر. وكان يفترض بشخص موهوب مثله أن يتعامل مع فنان شاب، يعطي نفَساً جديداً لأعماله. وأنا تشرفتُ بالتعامل مع شخص نظيف مثله، وهذه إضافة أفتخر وأعتز بها، من خلال العمل المشترك الذي جمعني بمحمد إسكندر. • لا شك أنك كنت موفقاً في آخر أغنيتين لك وهما «تخيّل» و«ما بتركك». كم تتعب كي تفوز بأغنية جميلة، وكم يتطلب منك هذا الأمر ابتعاداً عن تقديم الجديد في فترات متقاربة؟ - المثَل يقول في التأني السلامة وفي العجلة الندامة. البحث عن الجيد ضروري وليس اختيارياً في المجال. وأنا لم أغب عن الساحة ولكنني أُقصيتُ عنها، وشركة «روتانا» هي التي أقصت معين شريف عن الساحة، بسبب مواقفي. ولذلك، أقول لجمهوري العزيز أنا لم أُطِل الغياب بإرادتي، وأنا إنسان كسائر البشر أغني كي أعيش، ولا أقيم حفلات خاصة وأرفض أن أُذل أو أن «أتواطى لفلان وعلتان» والكل يعرف أن ما خفي كان أعظم في تلك الجلسات، لأن الفنان لا يمكن أن يصبح مليارديراً من حفلته، كون مصروفه أكبر من مدخوله. ولا شك أن الفنانين الذين يقولون «صرنا مليارديرية» تنازلوا عن شيء بل عن شيء كبير. والسؤال «عن شو تنازلوا حتى صار معن هالأرقام الخيالية؟». فليعذرني جمهوري الكريم، لأن معين شريف لا يرضى أن يبيع أخلاقه ومبادئه وقيمه وتربيته وعاداته وتقاليده من أجل حفنة من المال. شقيق معين شنّ هجوماً على الفنان بعد تضامنه مع كرم منجد شريف لعاصي الحلاني: وضعت نفسك في تحدٍّ مباشر مع العائلة بأكملها... لنا حرية التصرّف تواصلت ردود الفعل حول الرأي الذي أبداه الفنان معين شريف وانتقد فيه الفنانة نجوى كرم، وكان آخرها تضامن الفنان عاصي الحلاني مع الأخيرة. وكتب الحلاني على صفحته: «أسفه السفهاء المتبجح بفحش الكلام. واشد القلوب غلاً قلب الحقود؟ نجوى الغالية يا جبل ما يهزك ريح وهيك ناس الأفضل ما نرد عليهم». هذا الكلام استدعى رداً عنيفاً من شقيق معين، منجد شريف، الذي اعتبر أن كلام الحلاني هو هجوم واضح وصريح على آل شريف وليس معين فقط، لافتاً إلى أن «لهم حرية التصرف، لأنه وضع نفسه في تحد مباشر مع العائلة». وكتب منجد شريف على صفحته في «فيسبوك»: «لمحمد الحلاني الملقب بـ (عاصي)، كنت قد آليت على نفسي ألا أتدخل في هذا السجال الفني الحاصل على سبيل أنه نقد فني، ويحق للفنان كائن من يكون الحرية التامة في إبداء رأيه بأي من الأمور الفنية، أما أن تقول بتغريدتك:هيك ناس ما بينرد عليهم! فهنا وجب تدخلي وعائلتي آل شريف المباشر لنذكرك بأنفسنا وبتاريخنا في منطقتنا، وأنت الأعلم والأدرى به، لن أطيل الكلام، لأعلمك بأنك خرجت عن السياق المألوف للرد، وأنت وضعت نفسك في تحد مباشر مع العائلة بأكملها، ولنا حرية التصرف». إلا أن الحلاني عاد ورد على شريف، عبر بيان صدر عن مكتبه الإعلامي جاء فيه: «إن عائلة وعشيرة آل شريف هي من العائلات النبيلة والشريفة وتجمعنا بها الصداقة والجوار والقرابة وصلة الرحم، وإن التحدي الذي يجمعنا ويربطنا بها هو الحب والاحترام والتقدير. وإذا كان أحد أفرادها يريد مقارعتنا في الصغائر، فنحن أكبر وأسمى من النزول إلى ذلك، لذا اقتضى التوضيح. مع كامل حبنا واحترامنا وتقديرنا لعائلة آل شريف».

مشاركة :