تقرير إخباري: مصر تؤكد أن قناة السويس صمدت أمام تداعيات "كوفيد-19"

  • 2/6/2021
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صمدت قناة السويس، أمام تداعيات أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، محققة خلال العام 2020 ثالث أعلى إيراد سنوي في تاريخها بمقدار 5.6 مليار دولار. وذكرت الحكومة المصرية، أن "قناة السويس استطاعت الصمود بقوة أمام الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا في 2020، والنجاح في مواجهة العديد من التحديات المترتبة على الأزمة، وأبرزها تراجع حركة التجارة العالمية بنسبة 10 %، وانكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4 %، وانخفاض أسعار النفط في أبريل 2020 لأدنى مستوى منذ حوالي 21 عاما"، مشيرة إلى أن انخفاض سعر برميل النفط يشجع الخطوط الملاحية على اتخاذ طرق بديلة للقناة حتى لو كانت أطول. وأضافت الحكومة، في تقرير عن القناة، أن الأخيرة "شهدت أرقاما قياسية على مستوى أعداد السفن المارة والحمولات.. حيث حققت ثاني أعلى حمولة سنوية صافية بمقدار 1.2 مليار طن، وثالث أعلى إيراد سنوي بمقدار 5.6 مليار دولار في العام 2020". ووصلت إيرادات القناة في الفترة من 2011 إلى 2020 حوالي 53.5 مليار دولار، حيث حققت في الأعوام من 2011 إلى 2015 نحو 26.1 مليار، وفي الفترة من 2016 إلى 2020 قرابة 27.4 مليار، بحسب التقرير الحكومي. بينما بلغ عدد السفن المارة بالقناة 176.6 ألف سفينة خلال الفترة من 2011 حتى العام 2020، من بينها 86.3 ألف سفينة في الفترة من 2011 إلى 2015، و90.3 ألف سفينة في الفترة من 2016 إلى العام الماضي. في حين وصل إجمالي صافي الحمولة بالقناة 10.2 مليار طن منذ العام 2011 وحتى العام 2020، من بينها 4.7 مليار طن في الفترة من 2011 لعام 2015، و5.5 مليار طن خلال الأعوام من 2016 حتى العام الماضي. ونوهت الحكومة، بأن القناة شهدت في أكتوبر 2020 عبور السفينة "CMA CGM JACQUES SAADE" ، وهي أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي، وعلى متنها 21.203 حاويات متكافئة. وأشارت إلى "سابقة هي الأولى من نوعها"، حيث نجحت سفينة الحاويات العملاقة MILAN MAERSK من عبور القناة بغاطس غير مسبوق بلغ 17.4 متر، وبحمولة 214 ألف طن. كما نجحت أول عملية عبور من نوعها لـ 12 ماسورة عملاقة من طراز "HDPE" عبر القناة في سبتمبر الماضي، فضلاً عن عبور السفينة "HMM ALGECIRAS" وهي أكبر سفينة حاويات في العالم، بسعة 23.964 حاوية متكافئة في مايو الفائت. وشهدت القناة خلال 2020 عبور 913 سفينة صب زيادة عن العام 2019، بينما بلغ مقدار زيادة سفن البضائع العامة في نفس العام 293 سفينة، في حين جذبت القناة 686 ناقلة غاز طبيعي مسال في 2020، بالإضافة إلى جذب 114 ناقلة بترول خام على طريق الأمريكيتين- آسيا. وأبرزت الحكومة، أهم العوامل التي ساعدت القناة على الصمود خلال الأزمة وهي الحوافز والسياسات التسويقية والتسعيرية، حيث قدمت القناة تخفيضات لسفن الحاويات القادمة من شمال غرب أوروبا إلى موانئ جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى بمقدار 17 %، فضلا عن تخفيضات تتراوح ما بين 45 % لـ 75 % لسفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا. كذلك تم تخفيض 50 % من رسوم العبور للسفن السياحية بشرط التوقف بالموانئ المصرية لفترة قدرها 72 ساعة وبحد أدنى 24 ساعة. وساهم أيضا تنوع مصادر إيرادات قناة السويس وفقا لتنوع فئات السفن المارة في صمود القناة خلال الأزمة، حيث إن 50 % من إيرادات القناة مصدرها سفن الحاويات، و17 % سفن الصب الجاف، و12 % سفن المشتقات البترولية والكيماويات بأنواعها، و6.4 % سفن البترول الخام، و5 % سفن الغاز الطبيعي المسال، و4 % حاملات السيارات، و5.6 % إيرادات لأنواع سفن أخرى. من جهته، أكد المجلس البحري البلطيقي والدولي، وهو أكبر تجمع دولي للنقل البحري في العالم، أن حركة الملاحة بقناة السويس ترتفع رغم تفشى مرض فيروس كورونا. وبينما توقع صندوق النقد الدولي، أن ترتفع إيرادات قناة السويس إلى 7.4 مليار دولار في عام 2024 / 2025، أشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا إلى أنه في "ظل جائحة كورونا، ظلت تدفقات عائدات قناة السويس صامدة خلال عام 2019/2020".

مشاركة :