الحمد لله وعلى بركة الله.. بدأت السنة الدراسية وبدأ معها انتقال الطلاب والطالبات لصفوف ومراحل متقدمة.. كما أن الطلاب مقبلون على مرحلة جديدة يكتسبون من خلالها التزود بالعلم، وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وبين فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.. قوله - صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) رواه مسلم، وأصحاب السنن عن أبي هريرة. وهنا يكمن دور أولياء الأمور في القيام بعملية التهيئة النفسية وشحذ الهمم للأبناء لطلب العلم والعودة للمدارس بكل أريحية وبمنتهى النشاط والحيوية، ويراعى الحرص على الجلوس معهم وتحفيزهم بكلام يرسخ في أذهانهم ويكون لهم نبراسا يكملون به حياتهم العلمية، وإخبارهم بجدية الأمر بعد تعودهم على الراحة والاستكنان خلال إجازة الصيف الطويلة.. إضافة إلى توفير الجو المناسب لهم ووضع آليه واستراتيجية معينة وتقسيم الأوقات للصلاة والعبادة، ويجب تخصيص وقت للدراسة والاستذكار ووقت للترفيه حتى لا يشعرون بالملل.. فالواجب الحرص على توازن الأمور بين عمل الواجبات المدرسية والترفيه عن النفس، التي يجب أن تؤدى يوميا، ولكن يجب مراعاة عدم الإفراط في الترفيه المبالغ به وعدم ترك الأمور تذهب سُدى بحيث لا تؤثر على الجوانب المهمة في حياة الأبناء. ومن الجانب الآخر وكما جرت العادة عند بداية كل موسم دراسي جديد، هناك إعداد خاص يقوم به القائمون على المدارس والكليات والجامعات سواء الحكومية أم الخاصة، وذلك بتجهيز أماكن الفصول وغرف المحاضرات وللأبناء والبنات كلمة خاصة وددت أن أذكر بها وأقول لهم: إن بوادر النجاح والتفوق والصعود لسلالم المجد لا تأتي بيسر وسهولة بل بالرغبة والعزيمة والجد والمثابرة. واختم مقالتي ببيت شعر جميل قرأناه ووعيناه منذ نعومة أظفارنا وهي للإمام الشافعي رحمه الله، حيث قال: بقدر الكد تكتسب المعالي ... ومن طلب العلا سهر الليالي ومن رام العلا من غير كد ... أضاع العمر في طلب المحال
مشاركة :