الضمير الغائب

  • 2/15/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

“دخل طفل صغير محلا تجاريا ودفع لصاحب المحل بعض النقود مقابل السماح له باستخدام الهاتف.. فوافق الرجل.. سحب الطفل صندوق من المشروبات الغازية وصعد عليه كي يتمكن من الوصول إلى الهاتف.. والرجل كان واقفا يراقب الطفل.. ادخل الطفل الرقم وبدأ المكالمة : مرحبا سيدتي.. هل أنت بحاجة إلى شخص ليعمل عندك ؟ قالت: السيدة لا . . قال لها: أستطيع أن أجز لك الأعشاب من الحديقة.. فقالت السيدة : لدي من يقوم بهذا العمل . فقال لها: أنا أفعله لك بنصف الأجر . فأجابت السيدة بالرفض. فقال لها : وسأجعل حديقتك أجمل حديقة في الحي . فرفضت السيدة . . فأغلق الطفل الخط.. فالتفت إليه الرجل صاحب المحل التجاري وكان قد أُعجب بإصراره للحصول على عمل.. فقال له: أنا لدي عمل لك هنا في محلي .. فقال له الطفل : شكراً لك يا سيدي .. فأنا أعمل عند السيدة التي كنت اكلمها قبل قليل.. فسأله الرجل بدهشه : لماذا سألتها عن عمل وانت تعمل لديها..؟ فأجاب الطفل : كنت أريد أن أعلم إن كانت راضية عن عملي، وإن كنت أقوم به على أكمل وجه أم لا” هذا طفل صغير ولكن لديه ضمير وبعضهم كبار سن ولكنهم صغار عقول وليس لديهم ضمير . البعض من هؤلاء الرجال أوكلت إليهم المسؤولية ولكنهم لم يؤدوا الأمانة المطلوبة على وجهها الصحيح لأن ضميرهم مغيب تماما همهم الوحيد هو ملئ جيوبهم وأرصدتهم بالمال . على الجميع أن يكون ضميره حيًّا ويؤدي الأمانة حتى ننهض بوطننا الغالي ونجعله في مصاف الدول المتقدمة فعلينا بأداء الأمانة الموكلة إلينا وننجز الأعمال الموكلة بكل أمانة واخلاص. حفظ الله وطننا الغالي المملكة العربية السعودية وحفظ الله قيادتنا الحكيمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين،وحفظ الله جنودنا البواسل الابطال في الحد الجنوبي ونصرنا ونصرهم على الحوثي المجوسي الغاشم. آمين يارب العالمين.

مشاركة :