لا أحد يختلف حول المشكلة السكانية التى تعانى منها مصر اليوم وأهمية ترشيد النسل وتنظيمه لفوائد كثيرة تعود فى المقام الأول على الآباء والأمهات والأبناء أنفسهم وبالتالى تنعكس هذه الفوائد والثمار على الدولة بجميع مؤسساتها فى توزيع مواردها على المواطنين بأريحية بدون أن نخوض فى التفاصيل الآن.لكن أن يخرج الإعلامى تامر أمين وللأسف ابن التليفزيون المصرى ليسيء لأكثر من ثلث سكان مصر وأعنى أهالينا الصعايدة ويتهمهم بما ليس فيهم وأنهم ينجبون أبناء كثيرين للدفع بهم للعمل بالورش والمهن المختلفة حتى ينفقوا عليهم ويشحنوا بناتهم للقاهرة والإسكندرية ليعملن خادمات هناك فهذا كلام غير منطقى، أولا لأن الصعايدة لديهم حمية وعزة نفس واستحالة أن يرسلوا بناتهم بهذا الشكل المهين وعلى العكس هم يحرصون على تزويجهن فى سن مبكرة لستر شرفهن واليوم بنات الصعيد يحققن نتائج مبهرة فى التعليم وفى الثانوية العامة يتصدرن لوحة الشرف للأوائل على مستوى الجمهورية ويحتلون كليات القمة طب وهندسة وصيدلة وخلافه علاوة على تميزهن فى حفظ القرٱن الكريم وحصد الجوائز المختلفة وبالنسبة للأولاد فالصعيد يضم الكثير من العلماء والنابهين والساسة والأدباء والمفكرين وقراء القرآن الكريم من المشاهير فى تلاوة القرآن الكريم. إذن ادعاءات تامر أمين كاذبة وتحاول أن تنال من النسيج المصرى وتدعو إلى الطائفية وتسيء كثيرا لأهالينا الصعايدة سواء بقصد أو من غير قصد ..واعتزاز الصعايدة بأنفسهم لا تجعلهم يتصرفون كما زعم أمين ..ممكن أن الصعايدة يميلون لإنجاب الأولاد باعتبارهم عزوة ومصدر قوة بهدف مساعدتهم الآباء فى أعمال الزراعة وهذه الأعمال لا تستطيع البنات القيام بها لدرجة أن الابن ممكن يكون افندى قاضى مثلا أو طبيب أو مهندس أو مدرس وبعد الانتهاء من عمله الوظيفى يذهب إلى "الزراعة" لمساعدة والده وإخوته.أما بخصوص البنات فإنهن فى سويداء قلب الأب والأم وممنوع عليهن الذهاب إلى البندر أو المدينة إلا بصحبة إخوتهم الصبيان ولظروف ضرورية تستوجب ذلك.أما الهراء والقيء الذى أخرجه تامر أمين من فمه عن الصعايدة واعتبارهم أساس المشكلة السكانية فهو ان دل على شئ فإنما يدل على جهله بتقاليد وأخلاق الصعايدة وهذا يستوجب محاسبته خاصة أن هناك قنوات تليفزيونية معادية تتلقف مثل هذه السخافات وتحاول أن تنفخ فى النار بهدف زعزعة الاستقرار الذى تشهده مصر الٱن بقيادة الرئيس السيسى ويكون السبب جهل وسخافة تامر أمين.
مشاركة :