باشرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، أمس، محاكمة موظف خليجي يعمل لدى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وتحديداً في قطاع أذونات الدخول والإقامة، بتهمة قبول رشوة من متهمين آخرين من جنسية آسيوية، مقابل تمرير معاملات غير قانونية تتعلق بإصدار الإقامات العائلية وتثبيتها، بحكم أنها غير مستوفية الشروط، مقابل 200-300 درهم عن كل معاملة ينجزها. وقالت إن المتهم البالغ من العمر 33 عاماً، استغل صلاحياته كموظف شامل في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، بالدخول إلى النظام المعلوماتي، باستخدام رقمه وأحقية مروره، وإدخال بيانات غير صحيحة، بما يفيد استيفاءهم شروط الإقامة. وذكرت أن المتهم أنجز 178 معالمة إقامات عائلية للمستفيدين، وثبتها على جوازات سفر أصحابها بعد دخولهم أراضي الدولة، من خلال إدخال بيانات غير مستوفية الشروط، خصوصاً وأن مهن الكفلاء لا تسمح بالحصول على إقامات عائلية لزوجاتهم وأبنائهم، كما أنهم لا يحوزون عقود إيجار مستقلة. وبينت النيابة أن المتهم كان يتسلم المعاملات من متهمين اثنين، دون مرفقاتها التي تتضمن بيانات الكفيل، وقارئ البيانات، ومن ثم يستخرج التأشيرات، ويسلمها لهما، ثم يثبت تلك الإقامات على جوازات الأشخاص المستفيدين بعد دخولهم أرض الدولة. كما اتهمت النيابة العامة في هذه القضية موظفاً ومندوباً في القطاع الخاص، بعرض رشوة على المتهم الأول، لحمله على أداء عمل مخالف للقوانين، و هو إصدار الإقامات المزورة وتثبيتها على جوازات السفر، مقابل المبلغ المذكور المتفق عليه عن كل معاملة. وذكر المندوب المتهم أثناء التحقيق معه، أنه تعرف إلى الموظف العمومي قبل نحو عام من اكتشاف هذه الجريمة في سبتمبر العام الماضي، وأنه كان يلتقي بالموظف العام خارج الدوام، ليسلمه معاملات غير مستوفية الشروط لأشخاص يريدون إحضار زوجاتهم وأبنائهم، مقابل مبالغ مالية، مع العلم أن بعضاً من تلك المعاملات من دون عقود إيجار، وبعضها لا يسمح راتب الكفيل أو مهنته بالكفالة. أقراص مخدرة وأحالت النيابة العامة إلى الهيئة القضائية في الجنايات، مديراً عربياً، متهماً باستيراد 10.259 ملايين قرص مخدر من مادة أمفيتامين، بقصد الترويج، كما أحالت مديراً آخر وسائقاً من الجنسية نفسها، بتهمة حيازة تلك المواد المخدرة بقصد ترويجها. وبينت أوراق القضية أن المتهم الأول جلب تلك الأقراص المحظورة من بلده الأم، وهرَّبها إلى الدولة عبر تخبئتها داخل أنابيب مياه، تم شحنها بوساطة حاوية مبردة. وأضاف أنه بتفتيش تلك الحاوية عثر أفراد شرطة المكافحة على مجموعة كبيرة من الأنابيب التي تحوي بداخلها تلك الأقراص، وأن المتهم اعترف بعد إلقاء القبض عليه باستلامه هذه الشحنة وتخزينها في إحدى مناطق الدولة مدة شهر. تمويه أشار شرطي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى ورود معلومات سرية تفيد بأن المتهم الأول يحوز كمية كبيرة من الأقراص المخدرة، يخفيها داخل حاوية (براد) سيسلِّمها لأحد مصادر الإدارة داخل سوق الخضراوات في منطقة العوير، مشيراً إلى إلقاء القبض عليه بكمين بعد تسليمه الحاوية إلى المصدر لتخزينها.
مشاركة :