في شهر أغسطس من كل عام تصل الرطوبة في المنطقة الشرقية وجدة لأعلى مستوياتها، وهذا يجبر أهالي تلك المناطق على ملازمة المكيفات طوال الوقت سواء في سياراتهم أو منازلهم تحاشياً للرطوبة. وأكثر من يعاني الرطوبة هم أصحاب العمل الميداني الذين يتطلب عملهم البعد عن المكيفات والتواجد بشكل كبير في الميادين التي تكثر فيها الرطوبة، وبحكم اننا نتحدث من زاوية رياضية فإن هذا المقال سيناقش معاناة لعب المباريات في شهر اغسطس وما يشكله هذا الشيء من إرهاق شديد للاعبين وللجماهير التي تحضر في المدرجات، وشخصياً عايشت هذه المعاناة قبل حوالي اسبوعين عندما حضرت مباراة في ملعب الأمير عبدالله بن جلوي في الاحساء، إذ كانت الرطوبة عالية جداً مما أثر على عطاء الفريقين داخل الملعب وعلى الجماهير في المدرجات. مثل هذه الاجواء صعب جداً ان تقام فيها مباراة كرة قدم والأصعب ان يتكرر السناريو كل عام من دون ايجاد اي حلول لهذه المعاناة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وكما عودتكم هذه الزاوية على طرح حلول منطقية يمكن تطبيقها لأي مشكلة يتم التطرق لها أو مناقشتها من قبل الكاتب. فإننا سنطرح ثلاثة خيارات كل خيار يمثل حلاً ربما يساهم في تقليل آثار هذه المشكلة، وأول هذه الخيارات يتعلق بلجنة المسابقات التي ينبغي عندما تضع الجدول ان تجنب الأندية اللعب في جدة والشرقية في شهر اغسطس، الخيار الثاني هو نقل مباريات جدة التي تلعب في شهر اغسطس الى ملعب الحوية بالطائف ونقل المباريات التي تلعب في الشرقية الى الرياض او أبها ان أمكن. الخيار الثالث هو إقامة المبارايات في جدة والشرقية كما حدث هذا العام وكل عام بشرط معالجة وضع الملاعب بحيث يتم تخفيف حرارة الجو وتأثير الرطوبة على الجماهير من خلال وضع شبكات تصدر رذاذ الماء على الجماهير في المدرجات وهذا حل سهل وممكن تطبيقة عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيث انها المسؤولة عن الملاعب وبيئتها. موضوع الرطوبة ربما يكون ثانويا لمن اعتاد ان يشاهد المباريات عن طريق التلفزيون ولكنه موضوع اساسي وجوهري للجماهير التي اعتادت الحضور في المدرجات، لذا فإن الحل بإنشاء الشبكات التي تصدر الرذاذ سيكون بالنسبة للجماهير حلا رائعا وجاذبا لجماهير اخرى منعتهم الرطوبة من الحضور. الخلاصة أن لعب المباريات في المناطق التي تكثر فيها الرطوبة شيء مزعج للجماهير وللاعبين داخل الملعب، لذا يجب على المسؤولين في رياضتنا معالجة هذا الوضع إما بنقل المباريات لمناطق أخرى أو تعديل الجدول بشكل طفيف أو تركيب شبكات تصدر رذاذا في المدرجات ليقلل من حرارة الحو وزيادة الرطوبة. *إدارة وتسويق رياضي