الخبرة لا تفيد دائمًا في تنفيذ الفكرة | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 11/21/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

ذَات تَغريد أزرَق؛ كَتبتُ نَاصيةً تَقول: (الخِبْرَة -في أكثَر الأحيَان- هي: "مُعالجة الحَاضر بأدوَات المَاضي".. أقصد استنسَاخ القَديم لنَجعله لِبَاسًا جَديدًا).. وهَذا رَأيي في الخِبْرَة، لأنَّها لا تَعدو أنْ تَكون نَسخًا للمَاضي، وتَعطيلاً للعَقل..! ولازلتُ أتذكَّر أنَّ مُعلِّمًا قَال لـ"آخر" بأنَّ لَديه (30) سَنَة خِبْرَة في التَّعليم، فقَال لَه الآخَر: بَل لَديك سَنَة مِن الخِبْرَة، مُكرَّرة (29) مَرَّة.. وهَذا الكَلام هو الوَاقِع..! ولازلتُ أتذكَّر -أيضًا- أنَّني عَملتُ مُدرِّسًا في بدَاية التِّسعينيّات، ولمُدَّة (4) سنوَات.. في تِلك السَّنوَات قُمتُ بتَحضير الدّروس في السَّنَةِ الأُولَى، أمَّا في السَّنوّات الثَّلاث البَاقية؛ فكُنتُ أنقل مِن خِبْرَة السَّنَة الأُولَى..! أكثَر مِن ذَلك، أتذكَّر أنَّ خِبْرَتي في طَريق القَصيم/ المَدينة القَديم، تَفوق الوَصف، فأنَا أعرف المَلفَّات والمُنعطفَات، وموَاقع نِقَاط التَّفتيش، وأمَاكن الجِمَال السَّائبة والحمير؛ التي تَعبر الطَّريق في الظَّهيرة، كَمَا أنَّني أعرف المَحطَّات التي تُقدِّم الأكل الجيّد، ومَواقع دَورات الميَاه النَّظيفَة؛ التي قَلَّما نَجدها الآن..! كُلُّ هَذه الخِبْرَة كَانت في الطَّريق القَديم، أمَّا الآن حِين افتُتِحَ طَريق القَصيم/ المَدينة الجَديد، فقَد أصبَحت خِبْرَاتي عِبئًا عَلى رَأسي، أتمنَّى أنْ أُلقيها في سلّة المُهملات، ولَكن -مَع الأسَف- أنَّ خيَارات دِمَاغي لَيس فِيها خَاصيّة "حَذْف"..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: إنَّ الخِبْرَة نَوعَان، نَوعٌ يُمكن الاستفَادة مِنه، مِثل خِبْرَة الإنسَان في البَحث العِلْمِي، وخِبْرَة اللَّاعب في كُرَة القَدَم، حَيثُ إنَّ تِلك الخِبْرَات تُعتبر إضَافَة للإنسَان.. أمَّا النّوع الثَّاني مِن الخِبْرَة؛ فيَجب التَّخلُّص مِنه للأبَد، لأنَّه يُمثِّل التَّعامُل مَع الحَاضِر بأدوَات المَاضِي..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :