لا للتصنع في أعمال التطوع | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 12/22/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لَيسَت المَرَّة الأُولَى التي أكتُب فِيها عَن التَّطوُّع؛ ووجُوب زرَاعته في حقُولنا الاجتمَاعيّة، لأنَّ الأُمَم -في نَظري- تُقاس بعَدد المُتطوّعين فِيهَا، لأنَّ المُتطوِّع يَفعل الفِعْل لوَجه العَطَاء، في حِين أنَّ المُوظَّف يَعمل عَمله مِن أجل كَسب المَال، وأحياناً الثَّراء..! لَيسَت المَرَّة الأُولَى التي أكتُب فِيها عَن التَّطوُّع؛ ووجُوب زرَاعته في حقُولنا الاجتمَاعيّة، لأنَّ الأُمَم -في نَظري- تُقاس بعَدد المُتطوّعين فِيهَا، لأنَّ المُتطوِّع يَفعل الفِعْل لوَجه العَطَاء، في حِين أنَّ المُوظَّف يَعمل عَمله مِن أجل كَسب المَال، وأحياناً الثَّراء..! لقَد قُلتُ في كَثير مِن المَنابِر الإعلَاميّة، بأنَّ لَدينا مُطَاوعة؛ ولَيس لَدينا مُتطوّعون، وكَم كُنتُ أتمنَّى أنْ يَكون لَدينا مُتطوّعون، بقَدر مَا لَدينا مِن مُطَاوعة ومُحتَسبين..! إنَّ أعمَال التَّطوُّع يَجب أنْ تُعطَى الأَولويّة؛ في التَّكريم والاحتفَاء والتَّقدير مِن لَدُن كُلّ الجِهَات والمُؤسَّسات، وحِين كُنتُ في بريطَانيا، عَرفتُ أنَّ المُوظَّف لا يُمكن أن يَحصل عَلى وَظيفة -هُنَاك- إلَّا بَعد أن يَحضر مَا يُثبت أنَّه انخَرَط في أعمَال تَطوّعيّة؛ تَتجاوز مُدّتها سِتّة أشهُر، وعَلى مَا أعتَقد أنَّ الأنظِمَة لَدينا بَدأت تُحفِّز عَلى مِثل هَذه الخُطوَات..! إنَّ التَّطوُّع يَدلُّ عَلى العَطَاء، وسَلَامة ونَقَاء النَّفس البَشريّة، التي تُحبُّ الخَير لنَفسها ولغَيرها، وقَد جَاء الإسلَام مُؤكِّداً عَلى هَذه النَّظريّة، حَيثُ قَال الحَديث الشَّريف: (لا يُؤمِن أحدُكم حتَّى يُحبّ لأخيه ما يُحبّ لنَفسهِ)..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: يَا قَوم، تَطوّعوا وكُونوا قُدوة لغَيركم، فالتطوُّع هو أرقَى دَرجَات العَطَاء في النَّفس البَشريّة، تَطوّعوا، فأعمَال التطوّع تَجعل صَاحبها يَنام قَرير العَين، هَانئ النَّفس، مرتَاح البَال..! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :