يرى د. خليفة علي السويدي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمر بمرحلة حرجة من تاريخ مجدها، حرب التحقنا بركبها، دفاعاً عن المظلوم، وتلبيةً لنداء الأشقاء، وكي نؤمِّن لأنفسنا وأجيال المستقبل نعمة البقاء، وكان لازماً لاستقرار الوطن واستمرار الرخاء من دماء تُسال قرابين نزفها لجنَّة عرضها الأرض والسماء، وما أشدها من لحظة تلك التي مرت بها أسر الشهداء، وهل هناك أشد من خطب أسماها ربنا سبحانه مصيبة، وأخطر مرحلة من مراحل مصيبة الموت هي تلقي الأنباء، فبعض الناس لا يعترف بفقده لمن أحب من الأبناء أو الآباء، ويعيش أصعب مرحلة، وهي قبول حقيقة تتمثل في أن من أحب ليس له وجود من جديد في قائمة البقاء. لا شك أنها مرحلة طرحت الكثير من التساؤلات عند كثير من الناس وأهمهم كانت أسر الشهداء، هذا الأمر صحيح، لكن ليس في دولة العطاء والتضحية والفداء دولة الإمارات. فما أروعها من كلمات سطّرها أهل الشهداء، كلنا فدا الإمارات. مرحلة من الصعب أن أجد لها تفسيراً في كتب التربية وعلم النفس. حب أهل الإمارات لوطنهم فاق كل التوقعات، الكل يعلم العلاقة المتميزة بين الإماراتي ووطنه، والجميع يشهد بجودة الحياة في وطننا، وروعة التناغم بيننا وبين قيادتنا، وقد راهن البعض أنه حب الرخاء، لكن اختبار الشهداء أفشل كيد الخبثاء، فعلاقة الإماراتي بوطنه وقيادته متميزة في الرخاء، لكنها أكبر من أن توصف عند المحن والبلاء. زيارات أصحاب السمو لأسر الشهداء أجمل من أن توصف بكلمات، لكنها كانت الورقة الرابحة التي حولت خيام العزاء إلى مراكز مجد وفخر وأنفة وإباء. النصر في اليمن وفاءً للشهداء يقول د. سالم حميد: لكل حدث دلالاته ومعانيه، ونحن بإزاء حدث استثنائي يفرض المزيد من التصميم لإنجاز المهمة التي يجب أن تنجح وأن يكون النصر لا سواه غايتها، فأمام استشهاد كوكبة من أبطال الإمارات، ومعهم ثلة من إخوتهم من الجيشين السعودي والبحريني والجيش الشرعي اليمني، كانت الدلالة واضحة ومحفزة على مواصلة تطهير اليمن من عصابة الحوثيين المجرمة. إن الوفاء للشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية لن يكون إلا بحسم المعركة وتحقيق الهدف المتمثل في إنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني، وإعادة الحكومة الشرعية إلى اليمن، ومساعدة اليمنيين على بناء دولة تهتم بشعبها وتنقذه من الفقر والانفلات الأمني. ... المزيد
مشاركة :