سألني أحد الأعزاء: هل نحتاج تنظيم (مَعْرض للمشروعات العملاقة) يترتب عليه استضافة مسؤولين وتشكيل لجان وانتدابات ومصروفات مالية؟! أجبته: ياصديقي، (مصطلحات نحن الأفضل والأجمل والأكمل والأرخص) التي كان يُردّدها بعض مسؤولي المؤسسات الخدمية في سنوات مضت قد وَلت، فالعَالَم اليوم أصبح قرية كونية واحدة، فما عِندَ غَيْرِنا نَعْرِفه، وما نمتلكُهُ الدنيا كلها مُطَّلِعَة عليه! يا صديقي (المشروعات العملاقة تتحدّث عن نفسها)، إذ يعيشها المواطن في بيته وفي مدرسة أبنائه وجامعتهم، وفي المستشفى والطرق والميادين والخدمات المقدمة له! المشروعات العملاقة، يلمسها الزائر ويراها في المطار ووسائل الموصلات وأماكن إقامته وزيارته، والعَالَم الآخَر الخارجي يذكرها إعجاباً بها، وطلباً لاستنساخها، (هذا ما أنا مؤمن به، مع تقديري لوجهات النظر الأخرى)!. شكراً لمن رفع رؤوسنا الزائر لـ(مطار المدينة المنورة) خلال الفترة الماضية، قد سمع في صالات المطار (المَجَسّات) وترديد (أنشودة طلع البدر علينا)، فَعَالِيات رائعة تستقبل (الحجاج)، بالورود وقبلها بالابتسامات، التي لا يملك معها الكثير من ضيوف الرحمن إلا أن تتساقط دموعهم فَرحاً، واستذكاراً للسيرة النبوية العَطِرة! فشكراً من القلب لكلّ مَن رفع رؤوسنا عالياً، أمام زوّارنا، شكراً لمَن فَكّر بتلك اللفتة الجميلة، وشكراً لمَن نفذها من شباب طيبة الطيبة! وهذا ليس بغريب على أهل المدينة النبوية، فطيبتهم وتعاملهم الإنساني مع الحجاج والمعتمرين والزائرين، صورة يتردد صداها عبر قارات العَالَم، وقد سمعتُ فيها وعنها شهادات في دُولٍ كثيرة زرتها! أمانة للمعارض الفنية الأيام الماضية شهدت تنظيم (أمانة القصيم) مهرجانين للتسَوّق أحدهما لـ(التمور في بريدة)، والآخر للعِنَب في (مركز الصلبية التابع لمحافظ عيون الجواء)! وكان للمَهْرَجانين دور كبير في مساعدة المزارعين على تسويق منتجاتهم، وكذا في خلق فرص عمل لشباب المنطقة! ذلك كان في (القصيم)، ويتكرر المشهد في (الأحساء وبِيْشَة)، أما في (المدينة المنورة) بلد التمور ومملكة العَجْوَة؛ فـ(الأمانة) هناك مهتمّة بتنظيم المعارض الفنية كـ(معرض طيبة الفَنّ والبَوح)، ومعرض (الفنانة ريم ناظر) الذي استقطبته كاملاً من خارج المنطقة.. فضلاً مَن يملك غير ذلك، فليتلطّف عَلَيّ به مع الشّكر!. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :