المستقبل الذي يريده الملك - هاشم عبده هاشم

  • 9/17/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

•• مرة أخرى.. •• يرفع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز درجة الاهتمام بأبناء هذه الأمة وشؤونها إلى أعلى المستويات.. •• ومرة أخرى.. •• تؤكد المملكة العربية السعودية أنها خادمة الحرمين الشريفين وراعية شؤون المسلمين في كل مكان.. •• ومرة أخرى.. •• يؤكد الملك أن أرواح المسلمين أمانة في عنقه وجزء أصيل من مسؤوليته.. وأن الجميع أبناؤه.. وأخوته.. وغالون عليه. •• فبعد أقل من أربعة وعشرين ساعة.. من وقوفه على مكان وتفاصيل حادثة رافعة الحرم وتوجيهه الفوري بالتحقيق العاجل في الواقعة.. جاء البيان الصادر أمس الأول بمثابة إضافة جديدة إلى سائر أعماله التي تجسد إصراره على أن تكون المرحلة الحالية مرحلة حزم.. وعزم.. وقوة.. وسرعة.. وإنجاز. •• فبالإضافة إلى التعويضات المادية الكبيرة.. لأسر الشهداء أو المصابين إصابات معيقة.. أو غير معيقة.. فإن الإجراءات الفورية التي أمر بها أيضاً وضعت وسوف تضع حداً لكل تقصير.. أو تجاوز.. أو إهمال يتعرض بسببه المسلمون للأذى والوطن لإساءة السمعة.. والمواطنين والمقيمين بيننا لأي خطرٍ من أي نوع كان. •• ليس هذا فحسب.. بل إنه ترك العدالة تأخذ مجراها بما يحفظ الحقوق الخاصة للمتضررين بفعل هذا الحادث الأليم.. بالإضافة إلى مطالبته الأجهزة المختصة بتحمل مسؤوليتها والتأكد من سلامة تنفيذ كافة مشروعات الدولة في المستقبل أيضاً. •• أما بالنسبة لمجموعة بن لادن السعودية التي تقوم على مشروعات توسعة الحرمين الشريفين فإن البيان قد حملها جزءا من المسؤولية.. كما تم التوجيه بإعادة النظر في عقد (الاستشاري شركة كانزاس).. كل ذلك وغيره أكد من جديد أنه لا تهاون في أرواح المسلمين ولا قبول بأي قصور تجاه هذا الوطن ونحو المواطن.. والمقيم.. •• والحقيقة أن المملكة بهذه التوجهات تثبت للعالم كله أنها لا تقبل بالخطأ .. ولا تسكت عنه.. وذلك فوق أنه يمضي بنا من حسن إلى أحسن، فإنه يخرس ألسنة من يتحرضون أو يكذبون علينا.. أو يتشفون فينا.. بالرغم من أن ذلك قد حدث بإرادة الله.. وأن كل من تسببوا فيه قد خضعوا للمساءلة ومن ثم الحساب الصعب.. •• ولا أظن أن هناك مسلما واحدا لن يرفع رأسه إجلالاً لهذا المسار.. وتسفيهاً لكل من في نفسه مرض أو تسول له نفسه الإساءة إلينا.. •• أما بالنسبة للشركة المشرفة على مشروعات الحرمين وغيرها من الأعمال الكبيرة في هذه البلاد "مجموعة بن لادن السعودية" فإنه لا بد من القول.. إنها قدمت الكثير لهذا الوطن وساهمت في تنفيذ أعمال ضخمة.. يرد في مقدمتها توسعات المسجد الحرام والمجسد النبوي الشريف.. لكن ذلك كله لم يعفها اليوم من تحمل هذا الجزء من المسؤولية.. •• وما أريد أن أقوله الآن هو.. أن التوسعات الضخمة في المسجد الحرام والمسجد النبوي باتت فوق طاقة الجميع لأن المملكة حريصة على تسهيل أمور الحج والعمرة والزيارة على المسلمين وبالتالي استمرار مشروعات التوسعة العملاقة ومواصلة الإنفاق الضخم عليها نظراً للزيادة الكبيرة في أعداد المسلمين الذين يأتون إلينا لأداء مناسكهم والتشرف بزيادة هذه البلاد على مدى العام والتواصل معنا في كل الظروف لأنهم يجدون في المملكة ملاذهم ومصدر راحتهم وسعادتهم.. وقلوبهم معلقة بالمقدسات الطاهرة الموجودة بها.. •• ولذلك فإن إعادة النظر في المهمة بصورة جذرية باتت أمراً مطلوباً.. لأن تلك التوسعات والأعمال فاقت طاقة الشركات والمؤسسات القائمة.. وجاء الوقت الذي تنظر فيه الدولة في تبني وتنفيذ هذه المشروعات بما يكفل سرعة انجاز وتوفر كافة الضمانات لتأمين سلامة الجميع لا سيما وأن التدفق على بلادنا مستمر.. وأن العمل في هذه المشروعات متواصل وأن السلامة مطلوبة في كل حين.. •• وإذا كان هناك ما يجب أن نؤكد عليه مجدداً فهو.. أن الملك سلمان ينتظر من الجميع روحاً جديدة ومختلفة من الشعور بالمسؤولية.. ورقياً بالأداء.. لأنه يتحمل مسؤولية أمة وبلادنا تتصدر هذه الأمة.. وعليها أن تكون في أعلى مستويات التصدي للمهام المنوطة بها.. وذلك لا يتم إلا بأعلى مواصفات الجودة والاتقان.. وإلا فإن الحساب سوف يطال الجميع وفي كل الأوقات. • ضمير مستتر: •• قد نقسو على أنفسنا.. لكن علينا أن نُدرك أننا نتحمل مسؤولية قيادة أمة..

مشاركة :