قلّ أن نجد علبة دواء، بما فيها المسكنات لا تجد مكتوبا عليها بخط واضح عبارة يُحفظ في درجة حرارة لا تزيد على 25 درجة مئوية. فجزاهم الله خيرا إذ لمّحوا أو صرّحوا أن مفعول الدواء يقل أو ينعدم أو يُصبح ضارا إذا جرى الحفظ أو التخزين بدرجة أعلى (مثل درجة حرارة بلادنا صيفا). قال لي طبيب غربى إنه يعجب من قوة العيار أو الجرعة التي تُعطى للطفل من المضادات الحيوية. وما ذاك – والقول له – إلا أن ثمة عمليات بشرية تتسبب في ضعف قوة التأثير، مثل سوء التخزين في المستودعات أو محلات القطاعي (الصيدليات). وقالت إحدى قريباتي إنها تعودت على جلب مؤونة 3 شهور من الأدوية التى لا تحتاج إلى وصفات من الخارج، عند عودتها من سفرة أو عودة ابنها أو زوجها. لأن التخزين في تلك البلدان يأخذ الكثير من العناية والرقابة. وهذه بداية ليست حسنة لأصحاب تجارة الدواء في بلادنا، فالفكرة آخذة بالانتشار ولا مردّ للقناعة عبر وسائل الاتصال الاجتماعي. ولا أشك أن الكثير منا قد مرّت عليه آراء خبراء ومختصين وصيادلة كتبوا أن سوء تخزين الأدوية أشد خطرا على جسم الإنسان من انتهاء الصلاحية، لافتين إلى أن تغير الشكل الخارجي للدواء دليل على رداءة حفظه. واعترف كثير من مستهلكي الأدوية أنهم لا ينظرون إلا إلى تاريخ العبوة، مشيرين إلى أن طريقة تخزين الدواء لا تهمهم كثيرا ولا سيما أنهم يثقون بالصيدلي الذي يصرف لهم الدواء ثم يلقون به في أي مكان بعد الاستخدام. وتُشدد شركات الأدوية المشهورة على شكل أو لون الدواء، وبعضها يُشير إلى أن تغيّر لون الحبّة يُعطي مؤشرا إلى سوء التخزين. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net
مشاركة :