«فقراء الضمان»: عيدٌ بلا رواتب..!

  • 9/20/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

- قَدَرُ وزارة الشؤون الاجتماعية أنها «وزارة المحتاجين»؛ حيث إن خدماتها تمس فئاتٍ خاصة من المواطنين، مثل الفقراء والمعوزين، والأيتام والمطلقات والأرامل، والمسنين والمعاقين وغيرهم، ممن تشملهم برامج الوزارة المتنوعة، التي أنشئت لرعايتهم وحل مشكلاتهم، ومساعدتهم على مغالبة ظروفهم الصعبة، بما يكفل لهم الحد الأدنى من التوافق والاستقرار والعيش الكريم، ولذا وجب أن تراعي الحالة الاستثنائية لمستفيديها، لتكون خدماتها فاعلة وسلسة ونوعية، وذات بعدٍ خيري وإنساني، بعيداً عن التعقيد والروتين و«البيروقراطية»..! - ومع التقدير الكامل لمساعي التحديث والتطوير، كما حدث مؤخراً بخصوص تغيير بطاقات مستفيدي الضمان البنكية، إلى ما يسمى «بالبطاقات الذكية»، ذات المميزات الأفضل والخدمات الأحسن، التي توفر للمستفيد خدماتٍ مصرفية جديدة، تتسم بالتعدد والحداثة والمرونة، إلا أن ما يدعو للعجب أن الآلية التي استخدمت لتغيير تلك البطاقات، لا يمكن وصفها سوى بأنها سيئة و«غبية»..! - فما إن صدر قرار التغيير؛ إلا وظهرت عيوب التخطيط والتنفيذ، فبدلاً من أن تسير الإجراءات في غاية السلاسة والاحترافية، بما يضمن للمستفيد استلام بطاقته الجديدة، دون أن يشعر بأي خللٍ أو ضرر؛ فوجئ بعض المستفيدين «بإيقاف» بطاقاتهم «قبل تاريخ انتهائها» بثلاثة أشهر، بلا سابق تنويهٍ ولا إعلان، وبمراجعة مكاتب الضمان؛ تم إفادتهم بأن هذا الإجراء «الغريب» ضروري لإصدار البطاقات الجديدة، وعليهم الصبر والانتظار طوال «فترة الضياع» بين «الإيقاف والتجديد»، حتى وصول بطاقاتهم «الذكية»، التي تتأخر أحياناً لعدة أسابيع أو أشهر، مما ألحق الضرر بأولئك الضعفاء والمحتاجين، بتأخير صرف مخصصاتهم الشهرية، في ظل سوء أحوالهم الاقتصادية، وصعوبة ظروفهم المعيشية..! - آخر ضحايا هذه القرارات «الارتجالية»، أصحاب البطاقات التي ما زالت سارية المفعول حتى شهر (12/ 2015) وتم إيقافها مؤخراً، وانتهى دوام يوم الخميس الماضي (4/ 12/ 1436هـ)؛ معلناً بداية إجازة عيد الأضحى المبارك، وإغلاق جميع مكاتب الضمان، دون أن يتسلموا بطاقاتهم الجديدة، ودون أن يصرفوا مخصصات شهر ذي الحجة، ليحل عليهم العيد بلا بطاقاتٍ ولا رواتب، ليتجرعوا مرارة الحرمان والحاجة، ويتذوقوا ظلم الروتين، وإهمال المسؤولين، فمن ينصفهم ويصرف معاشاتهم، ويعيد لهم فرحة العيد..؟!

مشاركة :