الإندبندنت أون صنداي: الحصار السعودي يحرم اليمن من الأساسيات

  • 9/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الإمدادات الأساسية لن تحتمل أكثر من أسابيع الوضع في اليمن، وأزمة اللاجئين السوريين كانت ضمن المواضيع الشرق أوسطية التي حظيت باهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد. في صحيفة الإندبندنت أون صنداي نطالع تقريرا بعنوان الحصار السعودي يحرم اليمن من الإمدادات الأساسية أعدته إيما غاتين. وقد حذرت منظمات إغاثة عاملة في اليمن من أن النفط والإمدادات الطبية ستنفد خلال أسابيع في بعض المناطق الأكثر تعرضا للضربات السعودية، حسب التقرير. ولم تتمكن سوى قطع بحرية قليلة من الوصول إلى الموانئ اليمنية منذ الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية ضمن حملتها العسكرية المستمرة منذ شهر مارس/آذار الماضي. ويعتمد اليمن على الاستيراد في 70 في المئة من احتياجاته، حسب الصحيفة. وقال مارك كاي مدير منظمة إنقاذ الطفولة العاملة في اليمن للإندبندنت أون صنداي إن هناك ما يكفي من النفط لستة أسابيع في شمال ووسط البلاد. ويهدد هذا بانقطاع النفط عن المستشفيات التي تحتاج النفط من أجل مولداتها الكهربائية، وقد اضطر مستشفى الأطفال الرئيسي في الشمال للإغلاق. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن أكبر بنك للدم في العاصمة صنعاء مهدد بالإغلاق خلال أسبوعين. ليسوا كلهم سوريين يخاطر المهاجرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا وتشغل أزمة اللاجئين الصحف البريطانية، حيث خصصت لها كل الصحف بلا استثناء مساحات معتبرة في صفحاتها، ما بين الافتتاحيات ومقالات الرأي والتقارير والأخبار. وقد خصصت صحيفة الصنداي تلغراف إحدى افتتاحياتها للموضوع. تقول الصحيفة في بداية الافتتاحية إن منظر اللاجئين وهم يتعرضون للقمع بخراطيم المياه وتوضع في وجوههم الأسيجة يثير تعاطف الأوروبيين، لكن الأزمة معقدة. وترى الصحيفة أن النظر إلى هؤلاء اللاجئين على أنهم جميعا لاجؤون سوريون هو تبسيط للموضوع. وتبين من إحصائيات أعدها مكتب الإحصاء في الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن 21 في المئة فقط من المهاجرين الذين تدفقوا إلى أوروبا بين شهري إبريل/نيسان ويونيو/حزيران من هذا العام هم سوريون. ولا بد أن الوضع قد تغير منذ موافقة ألمانيا على استقبال 800 ألف لاجئ، لكن البيانات تشير إلى أن الأزمة السورية ليست وحدها المسؤولة عن ظاهرة المهاجرين. وترى الافتتاحية أن وصف شخص ما بأنه مهاجر لدوافع اقتصادية ليس شيئا أخلاقيا، فالجميع لهم الحق في محاولة تحسين أوضاعهم المعيشية، لكن الدول الأوروبية تطبق قوانين مختلفة على مهاجري الأزمات الإنسانية. وترى الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتخذ قرارا صائبا باختيار اللاجئين السوريين من المخيمات، ففي هذا ضمان لأن يكونوا لاجئين حقيقيين لا مهاجرين لدوافع اقتصادية. اللاجؤون لا يذهبون بعيدا وتتطرق صحيفة الصنداي تايمز أيضا إلى موضوع اللاجئين، وكيفية التفريق بينهم وبين المهاجرين لدوافع اقتصادية. تقول مادلين سمشن في مقالها المنشور في الصحيفة بعنوان المهاجرون يقطعون القارات سعيا وراء المال إن أزمة اللاجئين التي عصفت بأوروبا مؤخرا اثارت جدلا حول الأسباب الكامنة وراءها. وسببت ظاهرة تدفق المهاجرين إلى أوروبا بأعداد كبيرة حيرة للمراقبين، وبدأوا يتساءلون عن سبب حدوث هذا بشكل مفاجئ. هذا أدى إلى ضرورة التفريق بين اللاجئ هربا من أوضاع لا تحتمل، وبين أولئك الذين يسعون للقدوم إلى أوروبا لاعتبارات اقتصادية. ومن الأسئلة التي طرحت ما إذا كانت سياسات الدول تؤثر على موجة اللجوء، وكيفية تعاون الدول من أجل التعامل مع ظاهرة تمس أكثر من دولة، وتتجاوز في حجمها ظاهرة الهجرة واللجوء المعروفة عبر التاريخ.غثةثى

مشاركة :