أخيراً بدأت جماهير الاتحاد تدرك حقيقة ناديها بعدما ظلت غائبة أو مغيبة عنها منذ تولي إدارة إبراهيم البلوي قبل عامين بفضل غياب الوضوح والشفافية التي انتهجتها بل والالتفاف على كثير من الحقائق التي كانت تُقلب رأسا على عقب في عهد الإدارة السابقة بمساعدة إعلام ضلّ طريق المهنية الصادقة وعمل على وأد وتشويه كل عمل إيجابي قامت به إدارة محمد فايز السابقة والالتفاف عليه بل وتحويله لجانب سوداوي زادت به لدى بعض الجماهير البريئة من حدّة الحقد والكراهية لتلك الإدارة التي كانت واضحة وشفافه وتلقائية في كثير من الأمور مستغلين في ذلك تلك الفترة الذهبية السابقة التي مرّ بها النادي عندما كان شقيق الرئيس وداعمه الأول منصور البلوي رئيسا للنادي وحظي فيها بدعم مالي لا محدود من قبل الداعم عبدالمحسن آل الشيخ وخالد بن محفوظ رحمه الله!! لا يمكن أن تلتقي المصالح الشخصية مع مصلحة الكيان عند نقطة التقاء واحدة فلابد أن طغت أحداهما على الأخرى أن يختل التوازن ويظهر الارتباك وتكثر الأخطاء وهذا ما حدث منذ بدء عمل من أسمت نفسها "إدارة الإنقاذ" عندما بدأت بفتح "أوكازيون" يحدث لأول مرّة في تاريخ الاتحاد وذلك للتخلص من الجيل الشاب "الهرماس" الذي حقق كأس الملك في أول ظهور له متفوقا حينها على بطل الدوري الفتح ووصيفه الهلال وأكملها بخطف الذهب من أمام ثالث الدوري الشباب وذنبهم الوحيد الذي دعا الإدارة لتسريحهم هو أن الإدارة السابقة هي من أظهرتهم بعد قرارها التاريخي بإبعاد اللاعبين الذين تكبلت أقدامهم عن الركض والاستمرارية في التوهج الذي كانوا عليه فجأت نتائجه سريعة جداً معتبرة ذلك جزءاً مبطناً لمسلسل تشويه عملها والإيحاء للجماهير المغلوبة على أمرها أن التخلص من هؤلاء اللاعبين هو جزء من إنقاذ النادي كونهم مرتبطين بتلك الإدارة بعدما أوعزت للإعلام الموالي لها بالتقليل من إمكانياتهم وفتح النار عليهم حتى تتقبل الجماهير رحيلهم دون ردة فعل غاضبة وذلك بإيهامهم أن بدلاءهم سيكونون أفضل منهم بمراحل. مقابل ذلك عملت إدارة الرئيس الحالي إبراهيم البلوي وداعميها على رمي كل فشل في التعاقد مع بدلائهم في اتجاهات مختلفة، فبدأت في التعاقد مع لاعبين من أندية الوسط أقل ممن تريد التخلص منهم والتعاقد معهم بطريقة المقايضة لإخفاء العجز المالي الواضح الذي تعاني منه ونجحت في ذلك إلى حد كبير وكانت مع كل فشل في الوفاء بما التزمت به ترمي الأسباب في اتجاهات مختلفة نالت الإدارة السابقة النصيب الأوفر منها ضمن مسلسل حملة التشويه التي بدأتها واستمرت عليها حتى بعد وهي تمضي في عامها الثاني في إدارة النادي! الغريب أن ما كانت تنتقده من عمل سابق وتحاول تشويهه بطرق مختلفة أصبحت تقتفي أثره وتقع به بطريقة بدائية وانعكس ذلك على الوضع العام للنادي وفريق كرة القدم الذي تراجع عشر خطوات للخلف ولازالت الوعود مستمرة وسط صمت إعلامي كان أسداً على صغائر أخطاء الإدارة السابقة وأصبح نعامة أمام أخطاء هذه الإدارة الفادحة بل انه يحاول التقليل منها والتبرير لها.
مشاركة :