تحقيق اخباري : السوريون يتوافدون إلى أسواق الخير لشراء احتياجات عيد الفطر

  • 5/10/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد أسواق الخير التي تشرف عليها الحكومة السورية وبعض الفعاليات التجارية اقبالا كبيرا من قبل السوريين، قبل أيام من قدوم عيد الفطر لشراء ما يلزم من احتياجات للعائلة من لباس وحلويات وبعض المواد الغذائية اللازمة للعيد . ويرى الخبراء الاقتصاديون أن هذه الأسواق التي يطلق عليها اسم أسواق الخير والبركة ، بأنها تشكل واجهة هامة لغالبية الأسر السورية التي تعاني من غلاء الأسعار في الأسواق العادية ، كون الحكومة تقوم بطرح عدة منتجات بسعر التكلفة دون الحاجة إلى وسيط تجاري الذي يربح أسعار مضاعفة بأي سلعة ، وبالتالي فإن هذه الأسواق تخفف العبء عن كاهل الأسر السورية التي ارهقتها الحرب السياسية والاقتصادية التي أصابته في لقمة عيشه . وفي وسط العاصمة السورية دمشق وعلى أرض مدينة المعارض القديمة افتتحت الحكومة السورية سوقا خيرا منذ بداية شهر رمضان المبارك ، ولكن مع اقتراب عيد الفطر فأن هذا السوق يشهد خلال هذه الأيام اقبالا كبيرا لشراء حاجيات العيد ، وسط حالة من الفرح بوجود أشياء تناسب دخل تلك الأسر السورية التي تسعى لرسم بسمة على وجوه أولادها بالرغم من كل الضغوط الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد . وعبرت سوسن الحمد ( 41 عاما ) عن سعادتها أثناء تجولها في سوق الخير ، مؤكدة أن أسعار السلع والألبسة مقبولة قياسا بالأسواق الرئيسية المنتشرة في دمشق. وقالت الحمد لوكالة أنباء ( شينخوا) " سمعت عن السوق من إحدى جاراتي التي زارته قبلي واشترت منه احتياجات العيد بأسعار مخفضة " ، مؤكدة أنها موظفة في إحدى مؤسسات الدولة وراتبها لا يكفي لشراء كل احتياجات العيد من المحلات العادية . وتابعت تقول وهي تشتري من أحد المحلات المشاركة في السوق الخيري إنها " وفرت النصف في الأسعار " ، داعية التجار إلى النظر بعين الرأفة لوضع المواطن السوري الذي بات يتطلع لشراء أشياء كان يشتريها قبل سنوات . ومن جانبه رأى أبو رئبال ( 46 عاما) بهذا السوق مكانا مهمة لشراء كل ما يحتاجه وبأسعار مدروسة ، معربا عن تمنياته بأن تستمر هذه الظاهرة بعد عيد الفطر وبشكل دوري . وقال أبو رئبال الذي جاء مع عائلته بعد الإفطار لوكالة أنباء (شينخوا) " اليوم سنشتري احتياجات عيد الفطر أعاده الله على الجميع بخير ، من طحين وسكر وزيت لصنع كعك وحلوى العيد المعتاد لدى السوريين " ، مبينا أن شراء الحلوى الجاهزة لم يعد بمقدور العديد من السوريين لأسعاره الباهظة الثمن . وأشار أبو رئبال إلى أن الألبسة أسعارها مقبولة في هذا السوق وتناسب الغالبية ، مؤكدا أن الأولاد تريد أن " تعيد " ولا تعرف أي شيء . المئات من الأسر السورية تتوافد إلى هذا السوق الذي اكتظ بالألبسة والمواد الغذائية والتموينية والحلويات الشرقية ، وسط تقديم الباعة عروضا للأشخاص الذين يشترون أكثر من قطعة . ومن جانبه أكد رشيد أحد مسؤولي شركة الشوكولا في دمشق أن البيع في هذا السوق يتم بأسعار التكلفة دون ربح ، مبينا أن شركته قررت المشاركة من أجل دعم المواطن لشراء مادة الشوكولا التي تعد من أهم الحلويات في عيد الفطر . وقال رشيد ،الذي توافد العشرات من الزبائن أمام جناحه في السوق ، إن " سعر كيلو الشوكولا الجيد هنا يبدأ من 15 الف ليرة سورية " 5 دولارات، ويتدرج إلى 35 الف ليرة سورية أي ما يعادل 8 دولارات " ، مشيرا إلى ان أسعار الشوكولا خارج هذا السوق تصل إلى 150 الف وأكثر . وأكد رشيد أن المنتج يقدم للمواطن بسعر التكلفة ، وهذا شيء من التكافل الاجتماعي بين الناس يجب أن يتعزز بين التجار ، مبينا أن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة والكل يجب أن يشعر بشعور الناس التي لا تستطيع أن تشتري حلوى العيد . وقال طلال قلعه جي المدير التنظيمي للسوق في تصريحات صحفية لوسائل إعلام سورية في وقت سابق إن " هذا السوق الخيري ولأول مرة يقام في سوريا بهذا الحجم بالتعاون مع وزارة الأوقاف والذي يقام على أرض مدينة المعارض القديمة لبيع المواد بسعر التكلفة إضافة إلى تقديم العروض والهدايا مما حقق إقبالاً كثيفاً جذب المستهلكين منذ يومه الأول والمستمر لنهاية شهر رمضان الكريم علماً أن هناك دراسة لاستمراره لما بعد العيد . وعدّ قلعه جي أن سوق رمضان سوق خيري بامتياز وليس مهرجاناً أو معرضاً وإنما هو نافذة تدخل إيجابي لمساعدة المواطن على الشراء خلال الشهر الكريم محققاً مفاجأة مميزة في الأسعار ، مبيناً وجود ثلاث لجان مهمتها مراقبة هذه الأسعار و متابعتها وأن أي شركة تبيع بأسعار غير مقبولة يتم استبعادها من السوق لتحل مكانها شركة أخرى جاهزة للبيع بسعر التكلفة حيث هناك 150 شركة احتياط مستعدة لذلك. وتتنشر هذه الاسوق في أغلب المحافظات السورية ،بهدف تخفيف العبء عن الأسر السورية .

مشاركة :