آيات الله في نجيلة الملاعب!! | طلال القشقري

  • 10/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من آيات الله عزّ وجلّ التي تدلّ على وحدانيته المُطلقة: تطابق آثاره على مخلوقاته المختلفة، فلا يكون بعد اكتشافها حُجّة لدى الإنسان بأنّ كلّ ما في الكون هو من صُنْع الله الواحد الأحد!. وهذا يتبيّن حتى في نجيلة الملاعب الكروية الطبيعية، وقد اطّلعْتُ مؤخرًا على أحدث طرق صناعتها في هولندا وألمانيا، حيث تُزرع في مزارع مكشوفة مُعرضة للمطر، ثمّ تُقصّ مع طبقتها الترابية بعد نموّها بمكائن خاصّة، وتُلفّ وكأنها سُجّادة مصنوعة من الحرير، وتُنقل للملاعب لإعادة زراعتها من جديد، فيسعد الإنسان بمنظرها الأخضر الجميل وبمباريات الكرة التي تجري عليها!. وسرّ تماسك النجيلة بعد قطعها من الأرض ولفّها، رغم نعومتها وتكوّنها من عُشب رقيق وتراب هشّ، هو أنّ جذور العُشب تكون في حالة شدّ هندسي (Tension) يعمل كتسليح قوي للطبقة الترابية، ويمنع تشقّقها وبالتالي تلفها، وهذا متطابق تمامًا مع سر تماسك المباني الخرسانية، حيث يعمل حديد التسليح على تكوين حالة شدّ هندسي مماثلة فيمنع تشقّق الخرسانة وتلفها!. فسبحان الله الذي علّم الإنسان ما لم يعلم، علّمه نواميس متطابقة لا تختلف مقدار ذرّة عن بعضها البعض، مهما اختلفت الأشياء الموجودة فيها، مكانًا وزمانًا سُوى!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، تَلَت قول الله عزّ وجلّ «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»!. صدق الله العظيم. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :