استحداث الخطر في جدّة | م. طلال القشقري

  • 8/22/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لا أعلم، أهي الأمانة؟ أم إدارة المرور؟ أم كلتاهما؟ من قرّر استحداث لفّات العودة بنفس الاتجاه للسيارات في طريق الملك بجدّة، وأقصد: لفّات الـ U Turn؟. الذي أعلمه أنّ الجهتيْن قد غفلتا عن كون اللفّات لا تلائم طريق الملك، لأنه شرياني وشبه سريع، ولأنّ السيارات العائدة من خلال اللفّات بنفس الاتجاه لا تتجاوز سرعتها عند اللفّ 20 كيلاً، بسبب حدّة مُنحنى اللفّ، فتتقاطع بخطورة مع سيارات أخرى كثيرة تُساق على مسار الطريق بسرعة 90 كيلاً، هذا إذا التزم سائقو هذه الأخيرة بالسرعة المحدّدة تجنّباً لغرامات ساهر، وربّما تُساق بسرعة أكثر إذا خالفوا السرعة الـمُحدّدة، خصوصاً أنّ السيارات العائدة غالباً ما يكون هدف سائقيها من العودة هو الاتجاه إلى الأحياء الواقعة على يمين الطريق، فتزيد بمحاولتها العبور العرْضي خطر التقاطع مع السيارات على مساره!. وكنتيجة لذلك وقعت بعض الحوادث، وستقع غيرها، وكدت أنا شخصياً أروح في (خِرْخِرْ) وأقول للدنيا (باي باي) من مشروع حادث لم يكتمل بفضل الله!. الشاهد هو أنّ في استحداث هذه اللفّات دليلاً على القصور التصميمي والتخطيطي في الأمانة وإدارة المرور، وكان الأفضل إنشاء جسور عند بعض التقاطعات المهمّة في الطريق، تُمكّن للعودة بنفس الاتجاه، وتخدم كذلك الكورنيش الذي يؤمّه الآلاف يومياً والأحياء الـمُجاورة، بدلاً من استحداثات هي أشبه بتجارب تُجريها الجهتان، وكأننا في معمل تجارب، لكن ليس على الفئران بل على البشر، وقد يسقط فيها ضحايا كثر، وكأننا ناقصون ضحايا حوادث مرورية، وحتى لو كان هدف الاستحداث هو إلغاء إشارات الطريق لتخفيف الازدحام، فإنّ السلامة هي الأهم، ولا نجاح لاستحداث طالما لم تصاحبه السلامة الدائمة، فالسلامة أولاً بكلّ اللغات، وكان بودّي أن يُصوّت لهذا الاستحداث ضمن شرائح من سُكّان جدّة، كما يحصل في الخارج، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!. الخلاصة: في ناس في جدّة تُجرِّب وتخطئ!. وفي ناس آخرين يدفعون الثمن!. حقاً، كم هي جدّة غير؟!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :

مشاركة :