وهبنا الله عزوجل حياةً طيبة حتى نعيش فيها بسلام ، وربما نفتقر بعض الأحيان إلى أُسسها لنحيا فيها بحكمة ،أو ربما نحتاج للتزود بالإلهام والحوافز للتعامل مع مشاكلنا اليومية فيها بذكاء وحنكة وأحياناً لا ندري ماهو الدافع الحقيقي من خلف بعض السلوكيات حين نطبق المنطق على الواقع لنجد أن الواقع يكون عكس المنطق تماماً. ذلك السلوك اللامنطقي الذي يجعلنا نطوف في أروقة الفكر نبحث عن عِلة أو سبب للقيام به ولكن للأسف نعود بخفي حنين آرى أن إنعدام القيم والمبادئ السليمة باتت مثل انعدام الجاذبية لِتمسي الذوات من حولنا تسبح في الفراغ ،وهذا مايحدث تماماً لدى بعض الفئات من البشر حين تختفي هذه القيم والمبادئ من قاموس حياتهم كإنعدام الجاذبية . ربما هؤلاء الأشخاص عديمو الضمير ينظرون لأنفسهم على أنهم شديدي الذكاء ويجدون في استغلال بعض من حولهم مهما علا مستواهم الإجتماعي والثقافي مرتعاً خصباً لممارسة مهنة النصب والإحتيال وخصوصاً أن طبيعة الإنسان حين ينشد الوصول إلى مبتغاه يسهل أن يسقط فريسةً في شِراك افراد هذه الفئة من النصابين والمحتالين ، ناهيك عن الآثار النفسية والإجتماعية التي تقع على الضحية والمجتمع وتكون وخيمة ، وتجعلنا للأسف نفقد الثقة في بعض من حولنا ليترتب عليها إفساد أساليب التعامل بين الناس وضياع كثير من الحقوق وفي الوقت الذي تستوطن في نفوسنا مشاعر الحب والصدق والوفاء الجميلة ونحاول نشرها لمن حولنا قولاً وفعلاً، يأتي من يشوه منظر ذلك الجمال الإنساني من خلال سلوك سئ غير أخلاقي يترك في النفوس آثراً سلبياً عميقاً “وأخشى ماأخشاه أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه المكر والإحتيال أو النصب على الآخرين ..وجهة نظر كتب في التصنيف: خبر عاجل , مقالات كتاب بلادي تم النشر منذ 3 دقائق
مشاركة :