“حوارٌ وليس احتكار “….بقلم الكاتبة /عبهر نادي

  • 2/9/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عُدت ذات يومٍ من إحدى المناسبات والإستياء يحاوطني بمعطفٍ من عدم الرضا في جلسةٍ مليئةً بثرثرة لا جدوى منها أو فائدة ،وحين خلوت مع نفسي اتجاذب معها اطراف الحديث واخبرها بما يدور في خاطري تبادر إلى ذهني تساؤل ! لماذا نفتقد دائماً في مجالسنا المختلفة ثقافة الحوار وآدابه ؟ لماذا اصبنا بشهوة الكلام وتركناها حتى تعاظمت فأصبح بعضنا للأسف يفتقر للكثير من تلك الآداب وقد نجد آخرون يعانون من شحٍ خلقي ملموس يمنعهم من إيصال افكارهم بلفظة كريمة دون الوقوع في وحل الكلمات الغير لائقة .. تعددت وكثرت آداب وفنون الحوار ولكن أشعر أن التركيز الأقوى ينبغي أن يكون على مانعاني منه في المجالس العامة والخاصة على حدٍ سواء أو كل تجمع بشري فيه تبادل للفكر والحوار من لقاءات إعلامية أو منتديات أدبية سواءً كان حضورية او عن بعد فهناك أدبيات ” بروتوكلات “وددت أن نتحلى بها في لقاءاتنا والمجالس ، ولعله يحضرني في هذا الموقف أن اشبه مايحصل في المجالس بعقد من اللؤلؤ حالما تنتظم افكاره التي تشبه حبات العقد نجد من يجذبه من أحد اطرافه ليقطعه ويبعثر خرزاته بالحديث عن موضوع أو فكرة لا صلة لها بالعقد أو لها صلة ضعيفة ليدور فلك الحوار حول ذاته ومشاكله ، ناهيك عن مقاطعته لكل من تحدث ليهدر بصوته فلا يسمع غيره محاولاً أن يدلي برأيه فيما يفقه او لا يفقه من حديث الحاضرين ،وكأنما هو أو هي إحدى وسائل التواصل الإجتماعي التي تحمل الغث والثمين …بينما لو التزمنا بجماليات الحديث المشترك لأصبح الجميع مستمتعين وخرجوا بنفوسٍ مرتاحة وراضية وتلاشت الكثير من أسباب التباغض والشحناء ،ولنعلم حينها أن خير القول ماوافق الحال وأنه حوار وليس احتكار     كتب في التصنيف: خبر عاجل, مقالات كتاب بلادي   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :