أحياناً ! تقيدنا الهموم وتثقل كاهلنا المسؤوليات لدرجة نشعر معها أننا لا نستطيع الفكاك أو التقدم لخطوة .. تسقط دمعتنا على صفحة الورق كقطرة ندى على خدِ وردة سرعان ماتتلاشى في لقائها مع شعاع الشمس . ولكن!أين ذلك الشعاع الذي يضئ داخلنا ليبدد ظلمة الحزن في الوجدان ،مازلت ابحث بين ركام الاحداث وتحت أنقاض المشاعر عن جذوة الأمل لآخذ منهاقبساً اعبر به نفق الحزن نحو الشعاع ليتسلل إلى حنايا الصدر يبعث روح الإيجابية من مرقدها ويزودنابجرعة من الحماس للإنطلاق . ترى!هل تتركنا الدنيا لحظات لأن نلتقط أنفاسنا؟او تعطينا برهة من الوقت لنبحث عن راحة البال ونحن نراها لا تخلو من المنغصات ،كلما حطمنا حاجزاً او تجاوزنا عقبةً صنعت غيرها ،ومع ذلك وفي كل ثانية من العمر وكل نسمة من الأنفاس نجد روح التحدي والإصرار للمضي قدماً، يساندنا في تلك الرحلة ابتسامة بريئة مرسومة على شفاة طفل أو نظرة امتنان من عينان رمادية تحيطها هالة وقورة من الزمن العتيق، وربما كلمة صادقة بلمسة حانية من قلبٍ رقيق ،أو ضحكة خرجت من الأعماق هزت أرجاء الصمت بلا قيود . تلك اللحظات الجميلة ومااكثرها في حياتنا لو تأملناها برهة يسيرة وجدناه تقف درعاً واقياً أمام لحظات الأسى تقاتل اليأس وتبيد جيوش الألم ومهما ضربت جذور المشكلات في اعماقنا إلا أن شجرة التفاؤل تنبت رغم الظروف القاهرة لتقف على جذع الرضا تواجه عواصف الحياة بمرونة وتماهي ،تراقص أوراقهانسمات الإيجابية بفرحٍ وسرور وتنمو على أغصانها ثمار متنوعة من السعادة والرضا نأخذها معنا لنتذود بها ونحن نحلق دون قيود نحو صفاءً مفعم بالحياة لننعم بتلك الهبة السماوية بشكرٍ وامتنان . كتب في التصنيف: خبر عاجل, مقالات كتاب بلادي تم النشر منذ 3 ساعات
مشاركة :